توفيت طفلة في السابعة من عمرها وامرأة حامل مساء الثلاثاء، بعد رفض مشافي في مدينة عدن العاصمة المؤقتة جنوبي البلاد استقبالهما تخوفاً من إصابتهما بفيروس كورونا المستجد.
وقال مصدر محلي لـ"المصدر أونلاين" إن طفلة من مدينة الشيخ عثمان شمال عدن، توفيت مساء أمس بعدما رفض القائمون على مستشفيات الصداقة والسعيدي والألماني والنقيب دخولها ما أدى إلى تدهور حالتها الصحية ووفاتها بعد ذلك.
وأضاف المصدر أن الطفلة هناء محمد هاشم البالغة من العمر 7 أعوام أصيبت بالملاريا في وقت سابق من هذا الأسبوع وكانت تعاني من مشاكل في الجهاز التنفسي وعندما قام أهلها بإسعافها إلى مستشفى الصداقة في "الشيخ عثمان" والجمهورية في "خورمكسر" رفض المسؤولون دخولها نتيجة إضراب موظفي وممرضي المستشفيين.
وأسعفت الطفلة بعد ذلك إلى مستشفيات "السعيدي" و"النقيب" و"الألماني" لكن القائمين على هذه المستشفيات الثلاثة أبلغوا عائلة الطفلة هناء أنهم لا يملكون أجهزة تنفس صناعي.
وقال المصدر إن حالة الطفلة هناء أزدادت سوءًا نتيجة تعرضها للإرهاق بينما تضاعفت مشاكل التنفس لديها بعد رفض المستشفيات استقبالها إذ كانت بحاجة للرعاية الطبية الفائقة والاستقرار.
وأشار المصدر إلى أن الطفلة هناء أسعفت إلى مستشفى خليج عدن في مديرية المعلا وسط المدينة لكنها كانت توفيت مباشرة بعد انهيار حالتها الصحية.
المصدر قال إن عملية الأضراب في مستشفيي "الصداقة" و"الجمهورية" تسببت بعملية تعطل وشلل في تقديم الخدمات الطبية للحالات المرضية لكنه قال إن بعض المرضى الذين يحملون بعض الأعراض المشتبهة ويتم إسعافهم إلى مستشفيات لا يتلقون المساعدة بشكل جيد نتيجة غياب التوعية وتزايد المخاوف من انتشار فيروس كورونا في عدن.
وغير بعيد عن الحالة السابقة قال المصدر المحلي إن مستشفيي "الوالي" و "الصداقة" شمالي عدن رفضا استقبال امرأة حامل في الشهر الثامن تعاني من صعوبة في عملية التنفس ما أدى إلى وفاتها لاحقًا بعد خضوعها لعملية قيصرية في أحد المستوصفات الطبية الخاصة في المنصورة.
وقال المصدر إن مستشفى "الوالي" أستقبل في البداية الحالة لكنه لاحقًا طلب من مرافقيها نقلها إلى مستشفى "الصداقة" في الشيخ عثمان وبحسب المصدر المطلع فإن مناوبي القسم الذي نزلت فيه الحالة لم يقتربوا من المريضة طيلة بقائها في المشفى.
ونقلت المرأة إلى مستشفى الصداقة لكن جنود الحراسة أوقفوهم عند البوابة الرئيسية ورفضوا دخولها إثر إضراب موظفي المستشفى وتلقيهم أوامر بعدم استقبال أي حالة.
ورفضت مستوصفات أخرى في مدينتي الشيخ عثمان والمنصورة استقبال الحالة قبل أن تخضع لعملية قيصرية في مستوصف سيف بالمنصورة توفيت على إثرها وتبين أن المرأة كانت تعاني من تسمم حاد في الرئة.
وقال مصدر طبي لـ"المصدر أونلاين" إن تأخر إسعاف المرأة وعدم خضوعها للرعاية الطبية بشكل مباشر وتأخر خضوعها للعلاج بعد رفض استقبالها ساهم بشكل رئيسي في انهيار حالتها الصحية.
وتوفيت الطفلة "جواهر علي شيخ السوري" في الـ28 من مارس الماضي بعد رفض مستشفيات الصداقة والألماني والبريهي والوالي وصابر والجمهورية وخليج عدن استقبالها بعد تداول مقطع فيديو للطفلة يشير إلى إصابتها بفيروس كورونا وهو الأمر الذي نفاه والد الطفلة.
وقال والد الطفلة إنها مصابة بمرض الربو وإنها تخضع للعلاج منذ عام، وتضمن بيان طالب فيه والد الطفلة أجهزة القضاء والنيابة العامة بمحاسبة الطبيبة والصحفي الذي نشر مقطع الفيديو الذي أظهر جواهر البالغة من العمر 4 أعوام وهي تعاني من ضيق في التنفس.