كتائب أبي العباس

تفاصيل حصرية.. بدء دمج مقاتلي كتائب "أبو العباس" بقوات طارق، عقب "دفن" الحمادي

كشف موقع "عربي 21" اللندني، الأربعاء، عن بدء عملية إدماج مقاتلين من كتائب "أبو العباس" السلفية في محافظة تعز (جنوب غرب اليمن) ضمن التشكيلات التابعة لنجل شقيق الرئيس السابق، طارق صالح، المدعومة إماراتيا، والمتمركزة في مدينة المخا الساحلية.


ونقل الموقع عن مصدر في كتائب أبو العباس، قوله إن "هناك أفرادا في الكتائب التي يقودها القيادي السلفي عادل عبده فارع، لم يتم استيعابها ضمن قوات الجيش الوطني المتمثلة باللواء 35 مدرع التي تنضوي الكتائب ضمن قوامه".

وتُصنف الخزانة الأمريكية، القيادي السلفي المكنى بـ"أبو العباس" ضمن قائمة الإرهاب، ويتلقى دعمًا ماليًا وعسكريًا من الإمارات.

وأضاف المصدر أنه تم دمج تلك القوة التي لم يتم استيعابها في اللواء الحكومي، ضمن التشكيلات التابعة للعميد، طارق صالح، وتحت مسمى "اللواء العاشر حراس جمهورية".

وتسيطر تشكيلات عسكرية تتبع طارق صالح على ميناء ومدينة المخا، مدعومة من دولة الامارات التي تخطط لفصل المخا عن مدينة تعز .

وأشار المصدر في كتائب "أبو العباس" إلى أنه من ضمن هذه القوة المدمجة ضمن قوات طارق المدعوم إماراتيا، جرحى ومعاقين رفضت قيادة الجيش في تعز علاجهم واستيعابهم"، مشيرًا إلى أنها مبادرة إنسانية، وتقديرا لتضحياتهم من طارق صالح حد قوله.

وأكد أن الجرحى المشكلين ضمن اللواء الجديد تحت قيادة نجل شقيق صالح، ليس بالضرورة أن تمنعه إصابته من العودة إلى الميدان.

ونقل الموقع أيضًا عن مصدر عسكري وصفه بـ"المسؤول"، قوله إن بعض الوحدات الفرعية المحسوبة على قوام اللواء 35 مدرع ليست لها عضوية فيه، في إشارة إلى كتائب "أبو العباس"، ولكنها مجرد انتساب لإضفاء المشروعية عليها.

وبحسب المصدر، فإنه نتيجة ضغط الإمارات على قيادة اللواء السابقة، تم التغاضي عنها أحيانا، وباعتراف تلك القيادة، والتمادي معها، وكانت العلاقة بينها وبين الكتائب متذبدبة.

وأوضح أن تلك المجاميع كانت تنتظر فرصتها للانقضاض على اللواء المتمركز في ريف تعز الجنوبي، وتجييره لصالح أجندتها، أو تعيين قيادة جديدة موالية لها، خلفا لقائد المعسكر المغتال، العميد الحمادي، مؤكدا أن تسيس قضية اغتيال الشهيد الحمادي -حسب وصفه- بمثابة ابتزاز للحصول على مكاسب من هذا القبيل، يضمن نجاح المخطط الذي تشرف عليه أبوظبي، في الهيمنة على معسكر 35 مدرع.

ووفقا للمصدر، فإن تأخر تعيين قائد جديد للواء خلفا للحمادي، وربما نتيجة الاستعجال في "قطف الثمرة" بناء على رغبة "المخرج الإماراتي"، تم البحث عن مسار جديد متوافق معها في الأهداف والتوجهات القادمة، والشروع بـ"دمج تلك المجاميع في نطاق قوات طارق صالح غير النظامية".

واستدرك: "لاشك، أن هناك نواة وطنية صلبة في اللواء 35 مدرع، ومن مختلف المستويات القيادية، والرهان عليها كبيرا، في إفشال أي مخطط ضد قوات اللواء وتماسكه".

وكان موقع "الحرف 28" كشف مطلع مارس الماضي، عن قيام قوات طارق صالح بتوزيع أموال وأسلحة في الأرياف الجنوبية لمحافظة تعز.

وآنذاك ذكرت مصادر خاصة للموقع، أن هناك تحركات واجتماعات جرت في القاهرة وأرياف تعز الجنوبية يقودها حمود الصوفي رئيس جهاز الإستخبارات السابق للحوثيين، وسلطان البركاني عضو مجلس النواب تسعى لتغيير عسكري في تلك المناطق والدفع باتجاه سيطرة كاملة لطارق صالح على مناطق انتشار اللواء 35 تمهيدا لإسقاط مدينة تعز.ضض