كورونا

“الرقم الفعلي أكبر كثيراً من المعلن”.. الصحة العالمية تحذر حكومات الشرق الأوسط من تفشي كورونا

قالت منظمة الصحة العالمية، الخميس 2 أبريل/نيسان 2020، إن حكومات الشرق الأوسط بحاجة للتحرك سريعاً للحد من انتشار فيروس كورونا بعد أن ارتفعت الحالات إلى نحو 60 ألفاً، وهو ما يقرب من ضعف مستواها قبل أسبوع.

وقال الدكتور أحمد المنظري، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، إنه “تم تسجيل حالات جديدة في بعض من أكثر الدول تعرضاً للخطر والتي بها أنظمة صحية ضعيفة”، مضيفاً في بيان له أنه “حتى في الدول التي بها أنظمة صحية أقوى، شهدنا ارتفاعاً مقلقاً في أعداد حالات الإصابة والوفيات المسجلة”.

وباستبعاد إيران التي سجلت ما يزيد قليلاً عن 50 ألف حالة إصابة، كانت حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا ضئيلة نسبياً في الشرق الأوسط مقارنة بأوروبا والولايات المتحدة وآسيا.

العدد الفعلي لإصابات كورونا مقلق 

لكنّ مسؤولي الصحة العالمية يخشون أن يكون عدد الحالات الفعلي أعلى من ذلك المسجل، وأن تجد البلدان ذات الأنظمة الصحية الضعيفة صعوبةً في احتواء الأزمة.

المنظري قال: “لا يمكنني التأكيد بما يكفي على خطورة الموقف… فزيادة أعداد الحالات تظهر أن الانتقال يحدث سريعاً على المستويين المحلي والمجتمعي”، مضيفاً: “ما زالت أمامنا نافذة مفتوحة، لكن هذه النافذة تضيق يوماً بعد يوم”.

منظمة الصحة العالمية قالت إن إجمالي عدد حالات الإصابة بالمنطقة زاد إلى 58168 حالة من 32422 حالة إصابة في 26 مارس/آذار. 

أزمة في اليمن 

البنك الدولي قال يوم الخميس إنه سيخصص 26.9 مليون دولار تمويلاً طارئاً لمساعدة منظمة الصحة العالمية والسلطات المحلية باليمن على تحسين القدرة على رصد واحتواء فيروس كورونا.

فيما لم يؤكد اليمن أي حالة إصابة بفيروس كورونا، لكن ينظر إليه باعتباره أحد البلدان المعرضة للخطر، نظراً لأن الصراع الدائر به منذ خمس سنوات جعل نظامه الصحي على وشك الانهيار.

ويعاني اليمن بالفعل من أمراض معدية مثل الكوليرا والدفتيريا وحمى الضنك، كما أن به أعداداً كبيرة من النازحين بسبب الحرب.

فيما يحتاج حوالي 24 مليون نسمة من إجمالي عدد السكان البالغ 28 مليوناً لمساعدات إنسانية. ولا يوجد أطباء في 18٪ من مناطق البلاد ولم يتلق معظم العاملين بالرعاية الصحية أجوراً منذ عامين على الأقل ولا تتوافر أجهزة اختبار فيروس كوفيد-19 إلا لـ600 شخص فقط، وفقاً للبنك الدولي.

مارينا ويس، المديرة الإقليمية بالبنك الدولي، قالت إن “الوباء يشكل مخاطر صحية عامة بالغة في اليمن، نظراً لضعف النظام الصحي بالفعل، ولأن السكان معرضون بشدة للخطر”.