قصف سجن النساء بتعز

تنديد حقوقي واسع بقصف حوثي راح ضحيته 33 سجينة بتعز

أدانت رابطة أمهات المختطفين استهداف سجن النساء بالسجن المركزي بمحافظة تعز، عصر الأحد، من قبل جماعة الحوثي المسلحة، وقتلها عددا من نزيلات السجن في سابقة خطيرة وغير معهودة لاستهداف وقتل النساء دون إنسانية أو قيم أخلاقية.

وقالت الرابطة في بيان لها على "فيسبوك": بالرغم من أن السجن المركزي سجناً رسمياً ومعروفا لدى جميع الأطراف، ويعدّ من الأعيان المدنية المحمية باتفاقية جنيف، إلا أن جماعة الحوثي قصفته بصواريخها وقذائفها.

وأشار البيان الى أن انتهاك الحوثيون حق السجناء والسجينات، جاء في الوقت الذي تدعو فيه منظمات حقوقية ونشطاء حقوق الإنسان لإطلاق سراح جميع المختطفين والمخفيين قسراً والمعتقلين تعسفاً، وكل السجناء من جميع السجون ولدى جميع الأطراف تحسباً لتفشي فيروس كورونا بينهم.

وحمل البيان ميليشبيا الحوثي المسلحة كامل المسؤولية عن قتل السجينات اليوم، ونطالب بتقديم مرتكبي هذه الجريمة إلى العدالة لنيل جزائهم. 

ودعت الرابطة في بيانها الأمم المتحدة، والمبعوث الأممي الخاص، والمفوضية السامية لحقوق الإنسان واللجنة الدولية للصليب الأحمر، القيام بالتزاماتهم تجاه المدنيين السجينات والسجناء، المختطفين والمختطفات في جميع السجون، والضغط لسرعة الإفراج عنهم فقد أصبحت حياتهم مهددة بالقصف والوباء.

وفي السياق ادان المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان بأشد العبارات القصف الصاروخي الذي نفذته جماعة الحوثي مساء اليوم الأحد على قسم النساء في السجن المركزي في تعز.

وقال في بيان له "إنّ الموقع المستهدف لا يمكن أن يكون مجهولًا لدى جماعة الحوثي، وبالتالي فإنّ الاستهداف غالبًا تم بنية مسبقة، وبغرض إلحاق أفدح الخسائر في الأرواح والممتلكات، الأمر الذي قد يرقى إلى جريمة حرب بموجب القانون الدولي.

وشدد المرصد على أنّ الهجمات التي تستهدف الفئات الأشد ضعفًا كالنساء داخل الأعيان المدنية تستوجب تحركًا فوريًا لوقفها والتحقيق في ملابساتها، وجلب الجناة إلى العدالة وضمان عدم إفلاتهم من العقاب.

وقال إنه يتضح من خلال الهجوم أنّ جماعة الحوثي تثبت مرة أخرى، كما أطراف النزاع كافة في اليمن، عدم جدّيتها في وقف إطلاق النار على الرغم من دعوة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى هدنة إنسانية في ظل أزمة انتشار جائحة كورونا، والتي قد تفتك بالسكان حال انتشارها.

وأكد أنّ البعثة الأممية في اليمن مطالبة بإدانة الهجوم الدموي، وبذل جهود أكبر في سبيل التوصل لوقف إطلاق نار فوري، وإرغام الأطراف المتحاربة على البدء بحوار لإنهاء الحرب التي عصفت بالبلاد، وأفرزت أسوأ أزمة إنسانية في العالم.

من جهته ادان التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الانسان بأشد العبارات قصف مليشيا الحوثي لقسم النساء بالسجن المركزي في تعز مساء اليوم الأحد.

وأكد تحالف رصد أن القصف الحوثي يبدو متعمدا لإفشال هذه المناشدات والمساعي لإطلاق السجناء حماية لهم من جائحة الكورونا، معتبراً اياه ردا عمليا من المليشيا الإرهابية على هذه المساعي الانسانية.

ونوه التحالف إلى أن ذلك القصف جاء في خضم حملة يشارك فيها التحالف للإطلاق السجناء والمعتقلين خوفا من تفشي فيروس الكورونا واستجابة لمناشدات الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش والمفوض السامي لحقوق الانسان ميشيل باشيت في هذا الصدد.

وأهاب تحالف رصد بالمبعوث الخاص للأمم المتحدة مارتن غريفثس، والمفوض السامي لحوق الانسان والأمين العام للأمم المتحدة، القيام بمسئولياتهم في هذا الصدد وإلزام ميلشيا الحوثي بإطلاق سراح السجناء المتفق عليهم بموجب مفاوضات السويد وبقية السجناء والمعتقلين استجابة للحملة العالمية لإطلاق المعتقلين والسجناء لتفادي تعرضهم لوباء كورونا.

ودعا التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الانسان، كافة أطراف الصراع الى القيام بالترتيبات اللازمة بما يضمن إطلاق السجناء والمعتقلين حماية لهم من التعرض لهذا الخطر الوشيك.

في اطار ذلك، قال مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الانسان في بيان له "أن ميليشيا الحوثي ارتكبت مجزرة بشعة حقيقية بما تعنيه الكلمة اليوم بتعز عبر قصف مكثف وومنهج استهدف وبشكل مباشر سجن النساء في تعز".

وأكد فريق مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الانسان في تعز أن القصف مستمر حتى كتابة هذا البيان في السادسة مساءا اليوم الأحد الخامس من إبريل، منوها إلى أن الاستهداف تركز على المدنيين و بشكل متعمد منه إحداث أضرار بالسكان العزل.

و قال المركز إن القصف الوحشي الحوثي لسجن النساء جاء والعالم يحتفل اليوم الخامس من أبريل باليوم العالمي للضمير، وفي الوقت الذي يطالب المجتمع الحقوقي بإطلاق سراح كافة المعتقلين والسجناء خاصة مع الخشية الكبيرة من ظهور وانتشار فيروس كورونا.

وناشد مركز المعلومات المجتمع الدولي أن يراجع ضميره وانسانيته وألا يقف مكتوفا أمام تعنت المليشيا واستمرارها في قصف المدنيين وحصارهم في محافظة تعز التي طالها جور وتصلف كبير من قبل مليشيا لا تراعي إنسانية أو ضمير ولا تهاب قرارا أو إدانة.

ودانت منظمة سياج لحماية الطفولة بأشد العبارات المجزرة البشعة التي نتجت عن استهداف جماعة الحوثي لقسم النساء في سجن محافظة تعز ظهر اليوم.

وقال "لقد ارتكبت هذه المجزرة البشعة في حين كان الضحايا على وشك الإفراج عنه من قبل السلطات القضائية والمحلية بالمحافظة في إطار مساعي مواجهة وباء كورونا".

وطالبت سياج السلطات القضائية في محافظة تعز إلى فتح تحقيق عاجل وتقديم كافة المسئولين عن الجريمة إلى القضاء والعمل على إنصاف الضحايا وتعويضهم طبقا للقانون.

كما دانت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات بأشد العبارات، المجزرة البشعة التي ارتكبتها مليشيا الحوثي مساء اليوم بقصفها سجن النساء بمدينة تعز.

وطالبت الشبكة المنظمات الدولية ومجلس الأمن باتخاذ كافة الإجراءات الصارمة لردع المليشيا ووقف كافة الانتهاكات التي ترتكبها بحق المدنيين ومحاسبة مرتكبي تلك الجرائم وتطبيق القرارات الدولية الصادرة عن مجلس الأمن.

وكانت مصادر محلية قد قالت عصر الأحد لـ"المصدر أونلاين" إن مليشيا الحوثي المتمركزة في شارع الخمسين أطلقت عدداً من القذائف المدفعية على السجن المركزي في منطقة الضباب جنوب مدينة تعز.

وتشير المعلومات الأولية إلى مقتل 5 سجينات واصابة28اخريات بجروح متفاوتة.