اتهم برنامج الغذاء العالمي، سلطات الحوثيين في محافظة حجة، بالتسبب في تلف كميات من المساعدات الغذائية، مهدداً بتعليق توزيع المساعدات بالمحافظة إذا لم تتخذ السلطات الإجراءات الصحيحة، ووقف العرقيل "غير المقبولة".
وكان فرع المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية التابع للإنقلابيين الحوثيين في محافظة حجة، أعلن الأربعاء، عن ضبط 6 شاحنات تابعة لبرنامج الأغذية العالمي، وهي تحمل دقيقاً غير صالح للاستخدام الأدمي، وقال مديره "علان فضائل"، إن مسؤولي برنامج الأغذية لوحوا بتعليق المساعدات بعد إبلاغهم بنتائج تقرير هيئة الموصفات وتوجيهات النيابة العامة بشأن اتلاف الكمية.
وقال مصدر مسؤول في برنامج الاغذية العالمي اليوم الأحد، إن مزاعم سلطات الحوثيين غير صحيحة "تم فحص المساعدات الغذائية من قبل الهيئة اليمنية للموصفات والمقاييس وضبط الجودة وتم الحصول على الموافقة لتوزيعها للمستفيدين".
وحّمل المصدر الأممي في تصريح خاص لـ"المصدر أونلاين" سلطات الحوثيين مسؤولية تعرض تلك المساعدات للتلف، موضحاً أن "التأخير أتى من قبل السلطات المحلية مما ادى الى تعرض المساعدات للتلف".
وأكد المصدر المسؤول في البرنامج الأممي، أن تعليق المساعدات مطروح، إذا استمرت التدخلات وعرقلة المساعدات الإنسانية، وقال المصدر "يجب اتخاذ الإجراءات التصحيحية من قبل السلطات. التدخلات وعرقلة المساعدات الإنسانية أمر غير مقبول".
ويتبادل الحوثيون وبرنامج الاغذية ووكالات أخرى للأمم المتحدة الاتهامات بشأن فساد المساعدات وعرقلة توزيعها.
ومنتصف العام الماضي علق البرنامج توزيع المساعدات لمدة ثلاثة أشهر في إحدى ضواحي صنعاء، قبل أن يعاود توزيعها بعد التوصل إلى اتفاق مع سلطات الحوثيين، قضى بتطبيق نظام البصمة للتحقق من المستفيدين من المساعدات، مقابل تحقيق مطالب الحوثيين بصرف مساعدات نقدية.
وكان برنامج الأغذية العالمي والحوثيون أعلنوا في فبراير الماضي، البدء بعملية التسجيل البيومتري (نظام البصمة) في ثلاثة مديريات بأمانة العاصمة، وفي حين يصر الحوثيين على البدء بصرف المساعدات النقدية، أكد البرنامج أنه لن يطلق المرحلة التجريبية لصرفها إلا بعد حل القضايا العالقة وضمان وصول المساعدات للأسر المستحقة.