حرب اليمن

"كلهم يعني كلهم".. هذا هو شرط حكومة اليمن لتبادل الأسرى مع الحوثي

حددت الحكومة اليمنية، مبدأ "الكل مقابل الكل"، ليكون أساسا في عملية تبادل الأسرى مع الحوثيين، في وقت توعدت الجماعة الحوثية بإرغام التحالف العربي، الذي تقوده السعودية، على إطلاق سراح أسراه، بعد يومين من الموافقة المبدئية.

والسبت، قال وزير الإعلام اليمني "معمر الإرياني"، في سلسلة تغريدات عبر "تويتر": "نجدد التأكيد على استعداد الحكومة للتنفيذ الفوري لتفاهمات الأردن الأخيرة بشأن الأسرى والمختطفين المتفق عليهم وفقًا لمبدأ اتفاق السويد (الكل مقابل الكل)"، باعتباره ملفا إنسانيا.

ودعا وزير الإعلام اليمني إلى تحرك أممي لتحقيق انفراجة في ملف الأسرى في ظل تداعيات فيروس "كورونا".

واتهم "الإرياني" الحوثيين، بـ"وضع العراقيل" أمام أي اتفاق، وقال: "تستمر الميليشيا الحوثية في خطف المدنيين، وتعطيل الاتفاقات والتفاهمات التي رعتها الأمم المتحدة، والمراوغة ووضع العراقيل رغم الأوضاع الاستثنائية".

ومنتصف فبراير/شباط الماضي، أعلنت الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر، عقب اجتماع في الأردن، عن اتفاق أطراف النزاع باليمن على خطة لإتمام أول عملية تبادل رسمية واسعة النطاق للأسرى والمحتجزين منذ بداية الصراع في البلاد، دون ذكر تفاصيل.

وفي 13 ديسمبر/كانون الأول 2018، توصلت الحكومة والحوثيين، إثر مشاورات جرت في السويد، إلى اتفاق يتعلق بحل الوضع بمحافظة الحديدة الساحلية (غرب)، إضافة إلى تبادل الأسرى والمعتقلين لدى الجانبين، الذين يزيد عددهم عن 15 ألفا.

في المقابل، قال رئيس لجنة شؤون الأسرى لدي الحوثيين "عبدالقادر المرتضى"، السبت: "سنرغم العدوان (التحالف العربي) على إطلاق أسرانا، ونملك العديد من الأوراق للضغط عليها"، حسب قناة "المسيرة" التابعة لجماعة الحوثي، دون تفاصيل.

وحديث "المرتضى" يأتي بعد يومين من تأكيد رئيس اللجنة الثورية للحوثيين "محمد الحوثي"، عبر "تويتر"، الاستعداد للبدء في عملية تبادل أسرى مع القوات الحكومية والتحالف العربي، بإشراف أممي، تفاديا لانتشار كورونا.

وللعام السادس على التوالي، يشهد اليمن حربا بين القوات الموالية للحكومة والمدعومة من التحالف العربي الذي تقوده السعودية، ومسلحي الحوثيين المتهمين بتلقي دعم إيراني، والمسيطرين على محافظات، بينها صنعاء منذ سبتمبر/أيلول 2014.

المصدر: الخليج الجديد