قال وزير الصحة في سلطة المتمردين الحوثيين "طه المتوكل"، ان وباء كورونا لو دخل إلى اليمن فإنه قد يصيب 90% من الشعب اليمني.
وأضاف "المتوكل" في كلمة أمام مجلس النواب بصنعاء(غير معترف به) "إن مستشفيات اليمن بها 1500 سرير فقط. وفي حال دخول الوباء الى اليمن سنحتاج خلال شهرين فقط لمليون سرير".
وأكد أنه لو أصاب كل شخص 3 أشخاص آخرين فإنه خلال اسابيع فقط سيصل عدد المصابين في اليمن الى 28 مليون شخص.
وتابع "في حال - لا قدر الله - ووصل وباء كورونا إلى اليمن فإن الدولة لن تتمكن من مواجهته بالشكل المطلوب لأنه سيتجاوز قدراتها الاستشفائية والمالية".
وكرر "المتوكل" في حال دخول الكورونا إلى اليمن - لا قدر الله - فإن منظمة الصحة العالمية قدرت عدد الوفيات بما لا يقل عن 70 ألف يمني، ونحن نقدّر أن يبلغ عدد الوفيات نصف مليون يمني.
وأشار الى أن الوضع في اليمن يتطلب تكاتف الجميع، في الشمال والجنوب، مشيرا إلى أن التعاون مع الحكومة الشرعية والتناقش معها مهم، لوضع خطة لمواجهة فيروس كورونا في اليمن.
وطالب من المنظمات الأممية والدولية بتوفير 1000 جهاز تنفس صناعي بصورة عاجلة وكحدٍ أدنى، بالإضافة إلى "ضرورة تحمل منظمات الصحة العالمية والصليب الأحمر واليونيسف وصندوق الأمم المتحدة للسكان، مسؤولياتها وتجهيز المستشفيات لمواجهة أي تفشي لوباء كورونا".
وفي نهاية بناير قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي إن حوالي 75% من اليمنيين لا يتمكنون من الحصول على الخدمات الصحية الأساسية.
وأضافت اللجنة في تغريدة لها على تويتر أن نحو 50% من المرافق الصحية في اليمن لا تعمل، و30% هو ما يمكن الحصول عليه من الأدوية الضرورية في اليمن.
وقد تسببت الحرب المشتعلة منذ نقلاب ميليشيا الحوثي نهاية العام 2014، بتوقف العمل في الكثير من المستشفيات في مختلف المحافظات اليمنية.
وأدت الحرب المستمرة منذ سنوات إلى هجرة المئات من الأطباء الأخصائيين إلى خارج اليمن والعمل في دول الخليج ودول عربية أخرى، وذلك بعد أن تعرضوا للمضايقات من قبل الميليشيا المسلحة.
وحتى صباح اليوم الثلاثاء، لم تعلن اليمن سواء في مناطق الحكومة اليمنية أو الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي الإنقلابية، عن تسجيل أي إصابة بفيروس كورونا في ظل مخاوف من انتشاره في البلد الذي يعاني الوضع الصحي تدهورا حادا بسبب الحرب التي دخلت عامها السادس.
وبحسب موقع "Worldometer" فقد تجاوز عدد مصابي كورونا حول العالم مليونا و318 ألفا، توفي منهم أكثر من 72 ألفا، فيما تعافى ما يزيد على 276 ألفا، حتى مساء أمس الإثنين.