مسلحون حوثيون- أرشيفية

ماذا قالت دول العالم عن قرار "وقف النار" في اليمن..

حظي إعلان التحالف العربي، وقفا شاملا لإطلاق النار في اليمن بترحيب أممي وعربي.

ومساء الأربعاء، أعلن التحالف العربي بقيادة السعودية وقفا شاملا لإطلاق النار في اليمن لمدة أسبوعين، بداية من الخميس 9 أبريل/ نيسان الجاري.

وقال المتحدث باسم التحالف، تركي المالكي: "هذه الهدنة قابلة للتجديد، وتمثل دعمًا لقرار الحكومة اليمنية بقبول دعوة الأمين العام للأمم المتحدة لوقف إطلاق النار، لمواجهة تبعات انتشار فيروس كورونا"، وفق الوكالة السعودية الرسمية للأنباء (واس).

وأوضح أنّ الهدنة تهدف إلى "تهيئة الظروف الملائمة (...) لعقد اجتماع بين الحكومة الشرعية والحوثيين وفريق عسكري من التحالف بإشراف المبعوث الأممي".

ولم تعلن جماعة الحوثيين بعد ما إذا كانت ستحذو حذو التحالف وتبادر إلى وقف إطلاق النار.

ودعت الأمم المتحدة، مرارًا، إلى وقف فوري لإطلاق النار في اليمن، لحماية اليمنيين من احتمال انتشار فيروس كورونا.

ولم يسجل اليمن أية إصابة بكورونا حتى الخميس، غير أنه يعاني من انهيار شبه تام في كافة القطاعات، لاسيما القطاع الصحي، وأصبح 80% من سكانه بحاجة لمساعدات إنسانية، جراء الحرب المستمرة منذ 6 أعوام.

ورحبت بيانات وتصريحات، صادرة عن الأمم المتحدة و الجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي بإعلان وقف إطلاق النار أحادي الجانب واعتبرته مهما لليمنيين، وفقا لما رصده موقع "الحرف28" الإخباري.

وقال أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إن الإعلان "يمكن أن يساعد في تعزيز الجهود نحو السلام وكذلك استجابة البلاد لوباء كورونا المستجد (كوفيد-19)".

ودعا غوتيريش في بيانه "الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي لمتابعة التزامهما بوقف الأعمال العدائية على الفور والانخراط معا وبحسن نية ودون شروط مسبقة ، في مفاوضات يقوم لتيسيرها مبعوثي الخاص مارتن غريفيث".

وتابع "فقط من خلال الحوار سيتمكن الطرفان من التوصل لآلية للحفاظ على وقف إطلاق النار على الصعيد الوطني ، وتدابير بناء الثقة الإنسانية والاقتصادية لتخفيف معاناة الشعب، واستئناف العملية السياسية للتوصل إلى تسوية شاملة من أجل إنهاء الصراع".

ورحب أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط بإعلان التحالف. مطالبًا جماعة الحوثي بإظهار الالتزام والتجاوب مع هذه المبادرة التي تُمثل فرصة نادرة لوقف نزيف الدم في اليمن.

وأشار أبو الغيط في بيان، إلى أن إعلان التحالف وقف إطلاق النار يضع مليشيا الحوثي أمام مسؤولياتها.

بدوره رحب رئيس البرلمان العربي الدكتور مشعل السُّلمي بمبادرة وقف إطلاق النار، وقال إنها تحمل "أبعادًا إنسانية تهدف في المقام الأول إلى تخفيف معاناة اليمنيين ودعمه في مواجهة انتشار فيروس كورونا المُستجد والعمل على مكافحته ومنع انتشاره".

من جهته أعرب أمين عام مجلس التعاون الخليجي الدكتور نايف الحجرف، أن يُسهم إعلان وقف إطلاق النار في تهيئة الظروف الملائمة لتنفيذ دعوة المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لليمن.

وقالت الإمارات، إن القرار بوقف إطلاق النار في اليمن ولمدة أسبوعين "حكيم ومسؤول".

وكتب وزير الدولة للشؤون الخارجية أنور قرقاش في تغريدة الخميس "مع الدعوات المتكررة للحل السياسي تبرز المخاوف من وصول فيروس كورونا ليعقد الأزمة الإنسانية المستمرة. قرار مهم لا بد من البناء عليه إنسانيا وسياسيا".
 

كما أشاد الأردن، بقرار التحالف العربي واصفا إياه بأنه "خطوة هامة" من أجل تهيئة الظروف للوصول إلى اتفاق سلام شامل ودائم.

وجدد وزير الخارجية الأردنية، أيمن الصفدي، في بيان، موقف بلاده المؤكد على ضرورة بذل كل جهد ممكن للتوصل لحل سياسي للأزمة في اليمن وفق المرجعيات المعتمدة.