أرشيفية

رغم بدء سريان الهدنة.. الحوثيون يشنون قصفا عنيفا غرب تعز

شنت مدفعية الحوثيين، عصر اليوم الخميس، عدة قذائف مدفعية استهدفت مواقع القوات الحكومية في الجبهة الغربية.

وقالت مصادر محلية إن عدة قذائف أطلقها الحوثيون من منطقة الستين والخمسين استهدفت جبل هان الذي تسيطر عليه القوات التابعة للحكومة الشرعية.

وذكرت المصادر أن هذا القصف متزامن مع تحشيد عسكري للحوثيين، وهو عبارة عن تمهيد لهجمة قد تشنها الجماعة في الجبهة الغربية.

وتحركت الجبهة الغربية خلال اليومين الماضيين بهجمات هي الأعنف للحوثيين على المنطقة منذ أشهر، حيث يسعون لقطع الخط الرئيسي بالضباب وإعادة الحصار الكلي على المدينة.

تأتي هذه الهجمات عقب ساعات من بدء سريان وقف إطلاق النار الذي أعلنه التحالف العربي من طرف واحد بدءاً من ظهر اليوم الخميس، استجابة لدعوة الأمم المتحدة للتفرغ لمكافحة وباء كورونا.

ورحب مكتب غريفيث اليوم الخميس بقرار وقف إطلاق النار الذي يشكل أسبوعين قابل للتمديد، داعيا الحوثيين لعمل الشيء ذاته، والشروع في محادثات غير مشروطة مع الحكومة الشرعية، التي أعلنت بدورها قبول دعوة التحالف العربي الداعم لها.

وسرعان ما رد الحوثيون بنشر وثائق لرؤيتهم العامة لإنهاء حرب اليمن، والتي تشترط مغادرة التحالف وفك الحظر المفروض على البلاد، كأساس لبدء أي حوار.

وقبل يومين، بدأت القوات الحكومية عمليات عسكرية شرق البلاد استعادت من خلالها قاعدة "اللبنات" العسكرية الاستراتيجية على الحدود السعودية بعد 10 أيام من سقوطها بيد الحوثيين.

كما تمكنت عمليات عسكرية من ثلاثة محاور في محافظة البيضاء من تحرير عدة مواقع في الملاجم، قانية ومكيراس بمحافظة البيضاء بإسناد من القبائل ومحور بيحان شبوة بعدة ألوية.

واعتبر مراقبون أن توقيت دعوة التحالف لوقف إطلاق النار تزامنا مع عمليات الجيش العسكرية تُفهم أنها ضد الزخم التقدمي لها، وليست سوى فرصة للحوثيين لكسب مزيد من الوقت ولملمة الصفوف عقب الانهيار المتسارع خلال اليومين الماضيين.

وبالإضافة إلى الأمم المتحدة، لقي قرار وقف إطلاق النار من طرف التحالف ترحيبا دوليا واسعا، ليس بدءاً بجامعة الدول العربية، وايس انتهاءً بالإمارات والأردن.

المصدر: تعز أونلاين