الملك سلمان وبوتين

قبل ساعات من اجتماع حاسم لأوبك.. الخلافات بين روسيا والسعودية مستمرة وتهدد التسوية المرتقبة

أكد مصدر من داخل منظمة البلدان المصدرة للبترول “الأوبك” الخميس 9 أبريل/نيسان 2020 أن السعودية وروسيا ما زالتا بحاجة لتسوية الخلافات بشأن خطط تخفيضات كبيرة لإنتاج النفط العالمي، أملاً في الوصول إلى اتفاق يوقف نزيف الأسعار المستمر منذ أكثر من شهر. 

مصدر روسي كذلك أكد لوكالة رويترز، الخميس هامش الاختلاف الكبير، وذلك قبل ساعات فقط من بدء محادثات بين أوبك وروسيا وآخرين بشأن آليات دعم الأسعار، قائلاً: “لست متأكداً من أن الخلافات بين روسيا والسعودية ستتم تسويتها اليوم”. 

اجتماع عبر الفيديو:  فمن المقرر أن يعقد  أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، بالإضافة لروسيا وأعضاء (أوبك +) اجتماعاً عبر دائرة تلفزيونية مغلقة الخميس، بعدما أجل من يوم الإثنين 6 أبريل/نيسان، وذلك لمناقشة مستجدات الأوضاع في سوق النفط. 

من المتوقع أن يكون هذا الاجتماع أكثر نجاحاً من الاجتماع الذي عقد في مارس/آذار، والذي تمخض عن فشل فيتشير وقف حرب أسعار بين السعودية وروسيا، وسط تراجع الطلب العام على وقع انتشار فيروس كورونا. 

كما أنه من المرجح أن تتفق السعودية وبقية أعضاء “أوبك” وروسيا على خفض الإنتاج، لكن ذلك الاتفاق قد يتوقف على ما إذا كانت الولايات المتحدة ستنضم إلى التخفيضات. 

إذ قالت وزارة الطاقة الأمريكية، الثلاثاء 7 أبريل/نيسان 2020، إن الإنتاج الأمريكي ينخفض بالفعل بدون تدخل من جانب الحكومة.

فيما شكل إعلان روسيا الأربعاء 8 إبريل/نيسان 2020 استعدادها لخفض إنتاجها من النفط بنحو 1.6 مليون برميل يومياً بارقة أمل في التمكن من الوصول لاتفاق بين أعضاء منظمة الأوبك، إلا أن مؤسسة “جولدمان ساكس” البنكية أكدت أن على كبار منتجي النفط خفض الإنتاج بأكثر من عشرة ملايين برميل يوميا لتحسين التوازنات العالمية في سوق يعاني من انهيار الطلب بسبب حرب الأسعار وتداعيات فيروس كورونا. 

ارتفاع ملحوظ: أسعار النفط ارتفعت، الخميس، وسط توقعات باحتمالية توصل كبار منتجي النفط على اتفاق في الاجتماع المنتظر اليوم.

فقد سجلت عقود غرب تكساس مكاسب بنسبة 3.59% لتصل للمستوى 25.99 دولار للبرميل كما ارتفعت عقود برنت بنسبة 1.58% لتصل للمستوى 33.37 دولار للبرميل. 

الانخفاض الحالي في أسعار النفط  جاء بعد انهيار اتفاق أوبك في تسجيل خسائر فادحة للعديد من الدول، وانعكس بشكل واضح على البورصات في الخليج، على رأسها السعودية، التي تراجعت بورصتها 6.95% عقب انهيار الاتفاق، حيث اقترحت أوبك على البلدان الأعضاء في المنظمة تمديد اتفاق خفض الإنتاج حتى نهاية 2020، بحجم خفض كلي 3.2 مليون برميل يومياً، لكن روسيا رفضت.