عقب ساعات من إعلان التحالف لهدنة مدة أسبوعين، الخميس، قامت جماعة الحوثي بحشد عشرات المقاتلين والآليات العسكرية صوب غرب تعز.
وقال شهود عيان إن هجوما حوثيا هو الأعنف شنته الجماعة على منطقة الضباب وجبل هان في الجبهة الغربية، استمر لعدة ساعات.
في معارك الجبهة الغربية بتعز الليلة الماضية، مقتل 13 حوثيا.#جبهه_الضباب#تعز
— Mohamed A. Yfrosi (@moh_Yfrosi) April 10, 2020
وذكر مصدر عسكري إن القوات المدعومة من الحكومة اليمنية تمكنت من دحر الهجوم الحوثي، والذي خلف منهم عشرات القتلى والجرحى.
واستبقت مدفعية الحوثيين، منذ عصر الخميس، بإطلاق عدة قذائف مدفعية استهدفت تحصينات القوات الحكومية تمهيدا للهجوم.
كما حذرت سابقا أن الحوثي يستعد للهجوم لقطع شريان تعز الوحيد.
— Mohamed A. Yfrosi (@moh_Yfrosi) April 9, 2020
الليلة وإلى هذه اللحظة يهاجم الحوثيون بقوة للوصول إلى جبل هان وخط الضباب.
الإشتباكات شمال جبل هان أصبحت وجها لوجه.
اللهم_نصرك
وقالت مصادر محلية إن عدة قذائف أطلقها الحوثيون من منطقة الستين والخمسين استهدفت جبل هان الذي تسيطر عليه القوات التابعة للحكومة الشرعية.
وتحركت الجبهة الغربية خلال اليومين الماضيين بهجمات هي الأعنف للحوثيين على المنطقة منذ أشهر، حيث يسعون لقطع الخط الرئيسي بالضباب وإعادة الحصار الكلي على المدينة.
تأتي هذه الهجمات عقب ساعات من بدء سريان وقف إطلاق النار الذي أعلنه التحالف العربي من طرف واحد بدءاً من ظهر الخميس، استجابة لدعوة الأمم المتحدة للتفرغ لمكافحة وباء كورونا.
ورحب مكتب غريفيث الخميس بقرار وقف إطلاق النار الذي يشكل أسبوعين قابل للتمديد، داعيا الحوثيين لعمل الشيء ذاته، والشروع في محادثات غير مشروطة مع الحكومة الشرعية، التي أعلنت بدورها قبول دعوة التحالف العربي الداعم لها.
وسرعان ما رد الحوثيون بنشر وثائق لرؤيتهم العامة لإنهاء حرب اليمن، والتي تشترط مغادرة التحالف وفك الحظر المفروض على البلاد، كأساس لبدء أي حوار.
وقبل يومين، بدأت القوات الحكومية عمليات عسكرية شرق البلاد استعادت من خلالها قاعدة "اللبنات" العسكرية الاستراتيجية على الحدود السعودية بعد 10 أيام من سقوطها بيد الحوثيين.
كما تمكنت عمليات عسكرية من ثلاثة محاور في محافظة البيضاء من تحرير عدة مواقع في الملاجم، قانية ومكيراس بمحافظة البيضاء بإسناد من القبائل ومحور بيحان شبوة بعدة ألوية.
واعتبر مراقبون أن توقيت دعوة التحالف لوقف إطلاق النار تزامنا مع عمليات الجيش العسكرية تُفهم أنها ضد الزخم التقدمي لها، وليست سوى فرصة للحوثيين لكسب مزيد من الوقت ولملمة الصفوف عقب الانهيار المتسارع خلال اليومين الماضيين.
وبالإضافة إلى الأمم المتحدة، لقي قرار وقف إطلاق النار من طرف التحالف ترحيبا دوليا واسعا، ليس بدءاً بجامعة الدول العربية، وايس انتهاءً بالإمارات والأردن.
المصدر: تعز أونلاين