أفادت وسائل إعلام تابعة للحوثيين بأن التحالف السعودي الإماراتي شن اليوم الجمعة ثماني غارات على مناطق بمحافظتي الجوف وحجة شمالي اليمن.
وتأتي هذه الغارات بعد يوم فقط من إعلان التحالف بشكل أحادي بدء سريان وقف لإطلاق النار لمدة أسبوعين قابلة للتمديد، وبعد ساعات من دعوة وجهها وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان للجماعة بانتهاز ما سماها "فرصة" التجاوب مع الهدنة المعلنة.
وذكرت قناة المسيرة التابعة للحوثيين أن "طيران العدوان (التحالف) شن 6 غارات جوية على مديرية حرض في حجة المرتبطة بحدود برية مع السعودية".
وأضافت أن "الطيران ذاته شن غارتين جويتين على مديرية خب والشعف أكبر مديريات الجوف"، دون الإشارة ما إذا كانت الغارات قد أسفرت عن خسائر مادية أو في الأرواح، كما لم يصدر أي تعليق فوري من قبل التحالف بشأن الهجمات.
كما أكد عضو المكتب السياسي للحوثيين محمد البخيتي في تصريح للجزيرة أن العمليات العسكرية للتحالف مستمرة برا وجوا، وأن طيرانه نفذ غارات على عسير والجوف، وهو ما يعتبر "تصعيد بريا كبيرا".
وأضاف أن هدف التحالف من إعلان الهدنة هو تخفيف الضغط عليه في مأرب وخلط الأوراق، مشيرا إلى أن الجماعة لم تنفذ أي عملية خلال فترة إعلان وقف إطلاق النار، وأنها اكتفت فقط بالمراقبة.
كما أكد أن الجماعة لم تعلن موقفها من الهدنة لأنها -بحسب تعبيره- استمرار للحصار والحرب بشكل آخر.
يشار إلى أن التحالف السعودي الإماراتي كان قد أعلن أول أمس الأربعاء وقفا شاملا لإطلاق النار في اليمن لمدة أسبوعين بدأ أمس، مع إمكانية تجديده تلبية لدعوة أممية متكررة بشأن وقف الأعمال العسكرية لمواجهة فيروس كورونا.
ورحبت الحكومة اليمنية وأطراف غربية وعربية بالمبادرة، فيما اعتبرها الحوثيون مجرد "مناورة" لن تنجح ما لم يرافقها رفع للحصار، ومتهمين قوات التحالف بالاستمرار في التصعيد العسكري بعدة جبهات.
المصدر: الجزيرة + وكالات