غناء عن بعد

شاهد بالفيديو.. فنانون يمنيون يواجهون كورونا بالغناء عن بعد

عبر مشروع غنائي "عن بعد"، بدأ فنانون يمنيون شباب إنتاج أغاني يقدمون من خلالها توعية لحث المواطنين على الالتزام بالحجر المنزلي في إطار مواجهة تفشي وباء كورونا المستجد.

وقدم أحد عشر فناناً وعازفاً يمنياً الأغنية التراثية "حوى الغنج" في إطار سلسلة جاءت تحت وسم #فن_يمني_عن_بُعد، بعد أن ألزمهم تفشي الوباء البقاء في المنازل.

ومنذ الأسابيع الماضية، أطلق ناشطون يمنيون حملات الكترونية وأسسوا صفحات على منصة فيسبوك، تدعو المواطنين للبقاء في منازلهم، والابتعاد عن التجمعات خشية انتشار الوباء.

يقول الموزع الموسيقي عبدالله آل سهل إن الفكرة ولدت أثناء الحجر المنزلي بعد تفشي الوباء الذي ألزمهم بالبقاء في المنازل.

وأضاف آل سهل وهو صاحب فكرة المشروع، في تصريح لـ"المصدر أونلاين"، "قررت ان أقدم نشاطاً فنياً عن بعد لتمرير الوقت المُمل في المنزل لفترة طويلة بينما تنتهي أزمة هذا الوباء".

وتابع "قمت بتنفيذ أول أغنية من السلسلة الغنائية في الاستوديو الخاص بي في المنزل وهي أغنية (حوى الغنج) بمشاركة مجموعة من الفنانين والموسيقيين ونال إعجاب الكثيرين وشجعني لتنفيذ بقية السلسلة الغنائية".

وأشار إلى أن المشروع سيتضمن أغاني من مختلف الألوان الفنية اليمنية بمشاركة طوعية من فنانين وموسيقيين يمنيين.

ولاقى العمل الفني، إعجاب الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، وكتب محمد داؤود "هنا اليمن وهؤلاء فنانوها.. عمل تقدر تقول عنه انه السهل الممتنع، إبداع جبار شكراً شباب أسعدتمونا في الحجر المنزلي".

وبعد تفشي الوباء في معظم بلدان العالم صار يشكل تحدياً متعاظماً لليمنيين خصوصاً مع تسجيل أول حالة إصابة يوم الجمعة الماضية أعلنت عنها السلطات الصحية في مدينة الشحر بمحافظة حضرموت (شرق اليمن).

وتجد السلطات المحلية الضعيفة صعوبة كبيرة في إنفاذ قرارات تتعلق بفرض إجراءات احترازية لمواجهة الفيروس، ففي ظل حالة الحرب وتعدد السلطات بين الحكومة الشرعية الغائبة خارج البلد والانقلابيين في صنعاء فإن النخب تجد نفسها أمام مسؤولية كبيرة لنشر التوعية في أوساط المجتمع.

وأنتج فنانون وملحنون فلاشات توعوية خفيفة إلى جانب مبادرات شبابية تتخاطب مع الفئات الشعبية المختلف عبر الإنترنت.