مسلحون حوثيون- أرشيفية

الحوثيون يتحدثون عن "هزيمة أمنية واستخباراتية وانتكاسة كبرى للسعودية والإمارات"

قال وزير الداخلية في حكومة صنعاء، اللواء الركن عبد الكريم أمير الدين الحوثي، إن عملية "فأحبط أعمالهم" تمثل نصرا أمنيا واستخباراتيا للشعب اليمني، وهزيمة أمنية واستخباراتية وانتكاسة كبرى للسعودية والإمارات وبقية دول التحالف.

وبحسب موقع "أنصار الله" الرسمي أوضح الحوثي أن الأجهزة الأمنية سبق أن أحبطت مخططات تخريبية عديدة قبل هذه العملية وكلها تؤكد أن الأجهزة الأمنية باتت على قدر كبير من المسؤولية والجهوزية التي "تكشف مخططات العدوان ومرتزقته" على حد قوله.

وأشار إلى أن "مقارنة الوضع الأمني بين المناطق التي تقع في ظل المجلس السياسي وتلك الواقعة تحت الاحتلال تظهر الفرق والنجاحات رغم العدوان والحصار".

كما أكد أنه رغم التأثيرات السلبية التي خلفها العدوان والحصار إلا أن ذلك كان دافعا وحافزا لأن تبتكر قيادة الوزارة والأجهزة الأمنية حلولا جديدة وناجعة وفعَّالة في ضبط الجريمة رغم تطور المجرمين وتطور أساليبهم، واستطاعت الأجهزة الأمنية منع الجرائم قبل وقوعها وكشفها وضبطها فور وقوعها، وفق قوله.

وأعلن التحالف بقيادة السعودية مساء يوم الأربعاء أنه سيوقف عملياته العسكرية اعتبارا من منتصف ليل الخميس ولمدة أسبوعين في دعم لجهود الأمم المتحدة لإنهاء الصراع الذي راح ضحيته أكثر من 100 ألف شخص.

وقال التحالف إن هذه الخطوة تهدف إلى تسهيل إجراء المحادثات التي يرعاها مبعوث الأمم المتحدة مارتن غريفيث من أجل وقف دائم لإطلاق النار، واتخذ القرار بشأنها لأسباب منها تفادي تفش محتمل لفيروس كورونا المستجد. ولم يعلن اليمن أي حالات إصابة بالمرض.

وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في بيان إن واشنطن رحبت بإعلان وقف إطلاق النار وحثت الحوثيين على الرد بالمثل على مبادرة التحالف. ودعا جميع الأطراف إلى التعاون مع جهود جريفيث لإجراء محادثات.

وحث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش في بيان الحكومة المدعومة من السعودية والحوثيين على الدخول في محادثات ”بنية طيبة ودون شروط مسبقة“ للاتفاق على آلية لتنفيذ هدنة على مستوى البلاد وعلى خطوات إنسانية واقتصادية لبناء الثقة وعلى استئناف المفاوضات للتوصل لتسوية سياسية.

وهذا الإعلان هو أول انفراجة كبيرة منذ أن جمعت الأمم المتحدة بين الأطراف المتحاربة نهاية عام 2018 في السويد حيث وقعوا اتفاقا لوقف إطلاق النار بمدينة الحديدة المطلة على البحر الأحمر.

لكن الناطق باسم جماعة "الحوثيين" قال إن جماعته رفضت إعلان التحالف العربي وقفه لإطلاق النيران لمدة أسبوعين.

وحسب تغريدة نشرها محمد عبد السلام، المتحدث باسم الجماعة وذلك عبر تويتر، اتهمت "الجماعة" تحالف دعم الشرعية في اليمن بالتصعيد الجوي والحصار "رغم الإعلان عن وقف إطلاق النار لمدة أسبوعين لدعم جهود مكافحة كورونا".

وكان غريفيث أرسل الأسبوع الماضي مقترحا إلى كل من الحكومة المعترف بها دوليا والتحالف الداعم لها بقيادة السعودية وكذلك حركة الحوثي التي تسيطر على العاصمة صنعاء ومعظم شمال اليمن.

وشهد اليمن حالة من الهدوء في الأعمال العسكرية بعد أن أجرت السعودية والحوثيون محادثات عبر قنوات خلفية آواخر العام الماضي. لكن العنف تصاعد في الآونة الأخيرة مما هدد اتفاقات السلام الهشة التي أبرمت في عدد من المدن الساحلية الحيوية.

ويدور الصراع في اليمن منذ أن أطاح الحوثيون بالحكومة من السلطة في صنعاء آواخر عام 2014.