قوات سعودية

تفاؤل أممي بمبادرة "غريفيث" باليمن وتعزيزات عسكرية سعودية

أعلنت الأمم المتحدة عن تفاؤلها من المبادرة التي قدمها مبعوثها الخاص مارتن غريفيث لإنهاء الحرب في اليمن، مشيرة إلى أنها تلقت مؤشرات إيجابية من قبل الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي حول المبادرة.


وذكر المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق، خلال مؤتمر صحفي عبر دائرة تلفزيونية، أنه "لدنيا مؤشرات إيجابية إزاء المقترحات التي قدمها غريفيث الجمعة، وهو الآن يتواصل مع الحكومة اليمنية والحوثيين بشأنها"، دون تقديم مزيد من الإيضاحات عن المؤشرات.


والجمعة، قال المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، إنه بعث إلى أطراف النزاع مقترحات أممية لحل الأزمة، مضيفا أنه "أرسل مقترحات محدثة لاتفاق حول وقف إطلاق نار، يشمل عموم اليمن".

 

مقترحات متوازنة


واعتبر أن المقترحات المقدمة "متوازنة، وتعكس المصالح الأساسية لكل الأطراف إلى أقصى حد ممكن"، وتضمنت الاستئناف العاجل للعملية السياسية وإجراءات اقتصادية وإنسانية لتخفيف معاناة اليمنيين، وبناء الثقة بين الأطراف، ودعم القدرة على مواجهة كورونا.


والخميس، دخلت هدنة من طرف واحد أعلنها التحالف العربي حيز التنفيذ، فيما لا تزال عدد من جبهات القتال تشهد معارك متقطعة بين القوات الحكومية والحوثيين.


وفي سياق آخر، وصلت تعزيزات عسكرية سعودية الاثنين، إلى محافظة المهرة شرق اليمن، على الحدود مع سلطنة عمان، وفق مسؤول محلي ولجنة شعبية بالمحافظة.


ولم يصدر أي تعليق رسمي من التحالف العربي بقيادة السعودية، حول إرسال تلك القوات من عدمه، حتى مساء الاثنين.


وذكر مسؤول محلي للأناضول، أن تعزيزات تتكون من آليات ومصفحات وعربات عسكرية سعودية وصلت إلى محافظة المهرة برا، قادمة من منفذ الوديعة البري بمحافظة حضرموت والرابط بين اليمن والمملكة.

 

تعزيزات سعودية بالمهرة


من جانبها، قالت لجنة الاعتصام السلمي بالمهرة، والتي تتزعم الاحتجاجات المناهضة للتواجد السعودي بالمحافظة، إن "قوات الاحتلال السعودي عززت تواجدها العسكري اليوم، بحملة عسكرية مؤلفة من عشرات الآليات والجنود".


وذكر أحمد عبدالله بلحاف مسؤول التواصل والعلاقات الخارجية بلجنة الاعتصام في بيان، أن الخطوة تعد تحديا واضحا من القوات السعودية ومخالفة للإجراءات الاحترازية والوقائية المتخذة عالميا، بما يخص منع تفشي فيروس كورونا.


وحمل البيان السعودية، المسؤولية حال تسجيل أي حالات إصابة بفيروس كورونا، معتبرا تعزيزات الرياض تكريسا لجهود المملكة وطاقاتها العسكرية في "احتلال محافظة المهرة".


وبين أن لجنة الاعتصام ستفعل أنشطتها السلمية والإعلامية ردا على ما وصفه بـ"التصعيد"، مطالبا السلطة المحلية بالمهرة والأحزاب والقبائل بالوقوف صفا واحد لإيقاف "التجاوزات والانتهاكات السعودية لسيادة المحافظة".


ومنذ نهاية 2017، دفعت السعودية بقوات تابعة لها وآليات عسكرية وأمنية، إلى محافظة المهرة، في إطار تعزيز الأمن وضبط ومكافحة عمليات التهريب، بحسب تصريحات للتحالف العربي الذي تقوده المملكة باليمن.


وإثر ذلك تشكلت حركة تطلق على نفسها لجنة احتجاج أبناء المهرة السلمي، تنظم بين الحين والآخر مظاهرات ضد تواجد القوات السعودية بالمحافظة المحاذية لسلطنة عمان، وتصفه بـ"الاحتلال".