كورونا

تخوف من عدم التعافي مجددا.. ما وراء الانخفاض المفاجئ للريال أمام العملات الأجنبية!

قالت مصادر مصرفية، الخميس، إن الريال اليمني شهد انخفاضا مفاجئاً أمام العملات الأجنبية في السوق المصرفية السوداء المتحكمة بأسعار الصرف.

وذكرت المصادر أن الدولار زاد مساء الخميس بقرابة 10 ريال عن أسعار الأربعاء، حيث  بلغ سعر الدولار في مناطق الحكومة 676 ريالا للدولار الواحد.

وقال اقتصاديون إن أسباب هذا التدهور المفاجئ تتعلق بنضوب "الوديعة السعودية" النقدية من البنك المركزي بعدن، وفقا لما ذكره الاقتصادي "فاروق الكمالي".

وكانت "فيوز نت" وهي شبكة لأنظمة الإنذار المبكر ضد المجاعة، توقعت انخفاضًا مستمرًا في سعر صرف العملة اليمنية وزيادة في تكاليف الاستيراد وأسعار المواد الغذائية، طبقا للصحفي الكمالي.

وأبلغ البنك المركزي الشركات التي تتعامل بالاعتمادات المستندية لاستيراد المواد الأساسية، الأسبوع الماضي، أبلغها بعدم قدرته على تنفيذ الاعتمادات بالسعر المدعوم.

وكانت الحكومة اليمنية قد استغلت الوديعة السعودية، ملياري دولار، في البنك المركزي بعدن، لتغطية الاعتمادات المستندية لاستيراد المواد الأساسية، لخفض قيمة المواد الغذائية في الأسواق من جهة، ولوقف انهيار أسعار الصرف في السوق السوداء.

يأتي هذا التدهور الوشيك للعملة مع حلول شهر رمضان المبارك، والذي قد يشهد ارتفاعا في أسعار المواد الغذائية، خصوصا أنه موسم تسوق لليمنيين.

ويشهد اليمن وضعا إنسانيا مزريا، في ظل جائحة كورونا العالمية، وتخوف اليمنيين خصوصا مع ظهور أول حالة إصابة شرقي البلاد.

وتوقعت منظمات أممية انخفاض المساعدات الإنسانية إلى اليمن، بسبب ما أسموه ضعف التمويل، تزامنا مع التحرك العالمي لمواجهة فيروس كورونا.

وكانت وزارة الصحة اليمنية قد أعلنت، الجمعة الفائتة، عن أول إصابة بفيروس كورونا في اليمن بمدينة الشحر بمحافظة حضرموت شرق البلاد.

وطغى هاشتاق باسم حضرموت على مواقع التواصل في اليمن، عقب تسجيل أول حالة، ودخول اليمن قائمة كورونا عقب أشهر من ظهوره في معظم دول العالم.

ويتخوف اليمنيون من الفيروس بشكل مضاعف، نظرا لانعدام الرعاية الصحية، وانهيار النظام عقب 5 سنوات من الحرب، وكيف أن انتشار الفيروس سيكون كارثي للغاية.

المصدر: تعز أونلاين