الوثيقة الثالثة .. اتفاق "دمّاج" الأول عام 1982 بين السلفيين و"هم" بوساطة لجنة رئاسية وإشراف عبدالكريم الإرياني

2020/04/18 - الساعة 09:00 صباحاً (تعز أونلاين- المصدر أونلاين)

حصل المصدر أونلاين على وثائق سرية متعلقة بميليشيا الحوثي، يعود بعضها إلى مرحلة الثمانينيات من القرن الماضي، في حين تعود غالبيتها إلى فترات قريبة.

ينشر "المصدر أونلاين" تباعاً هذه الوثائق.

الحوثيون في وثائق خاصة (3)

اتفاق يعود إلى عام 1982م بين السلفيين بزعامة مقبل بن هادي الوادعي ومن وصفوا بـ"علماء صعدة" بينهم بدر الدين الحوثي

بحسب ما هو منشورفي أسفل هذه الوثيقة، فإنها اتفاق بين الشيخ مقبل بن هادي الوادعي ومن سمتهم الوثيقة "علماء صعدة"، من بينهم بدر الدين الحوثي (والد مؤسس ميليشيا الحوثي حسين الحوثي، وزعيم الميلشيا حالياً عبدالملك الحوثي).

وجاء الاتفاق كما يستنتج من الوثيقة على خلفية توترات بين الطرفين كادت أن تتحول إلى صدام مسلح.

نص الوثيقة

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه

بعد:

فإنه لما بلغ الأخ رئيس الجمهورية القائد العام للقوات المسلحة العقيد/علي عبدالله صالح بأنه يوجد خلاف في صعدة بين بعض العلماء مستخدماً كل فريقٍ قبائله.. بعيدين عن روح الأخوة الإسلامية والمناقشة المشروعة بين العلماء التي يسودها الاحترام المتبادل ولا يتعدى النقاش مجال العلماء فيصل إلى عامة الناس فيحصل بذلك التعصب المصحوب بالتجمع القبلي المسلح.. فيستغل هذا الجو المتوتر الأحزاب المنحرفة والعميلة وأصحاب الأهواء والأغراض السياسية.

حرصاً من الأخ الرئيس القائد على جمع كلمة الأمة والحفاظ على الوحدة الوطنية وتقديراً منه للعلماء فقد كلف لجنة من العلماء للوصول إلى محل الخلاف لمعرفة الحقيقة ووضع الضوابط اللازمة، بتاريخ 30 شوال 1402هـ الموافق 19 أغسطس 1982م.

واللجنة المكلفة برئاسة وزير الأوقاف والإرشاد علي بن علي السمان وعضوية رئيس الهيئة العامة للمعاهد العلمية يحيى لطف الفسيل ومدير عام الإرشاد عبدالرحمن العماد.

في نفس اليوم وصلت اللجنة إلى صعدة وانضم إليها الأخ محافظ اللواء المقدم هادي عبدالله حشيشي وبدأ الاتصال بالأطراف المعنية أفراداً وجماعات والسماع إلى أصحاب الحل والعقد من علماء ومشايخ ومسؤولين، واستمرت الاتصالات من تاريخ الوصول يوم الخميس 30 شوال 19 أغسطس إلى يوم السبت 2 ذو القعدة 1402هـ الموافق 21 أغسطس 1982م.

وبعد جمع كل ما أمكن حول القضية من كل المصادر المذكورة في مناقشة ذلك من قبل أعضاء اللجنة وخرجت بالقرارات التالية:-

العمل على جمع الكلمة وتوحيد الصف وعدم إثارة المسائل الخلافية التي تؤدي إلى الفرقة والانقسام.

أي شخص له رأي في مسألة فقهية فلا حق له أن يحمل الآخرين على العمل برأيه أو أن يحاول فرضه عليهم وعليه أن يحترم رأي الآخرين.

الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واجب مقدس بحيث لا يؤدي إلى أنكر منه وعلى الدولة ممثلة في الأخ محافظ اللواء اختيار من يراه من العلماء القادرين على القيام بهذا الواجب في حدود الشريعة المطهرة وفي المسائل المتفق عليها وعدم التعرض للمسائل الخلافية.

أي شخص يجاول أن يجعل من الدين وسيلة للوصول إلى هدف غير مشروع فعلى الدولة أن تضع له حداً وأن تتخذ ضده كل الإجراءات المشروعة.

أي شخص يثبت ارتباطه سياسياً بجهة خارجية فهو خائن ومن واجب الدولة أن تتخذ ضده العقوبات المشروعة.

عدم التعرض لأي شخص أو لأي مذهب أو فئة بأي صفة من الصفات وعلى الجميع التغاضي وتناسي ما قد وقع في الماضي والابتعاد عن ما من شأنه الإثارة تجنباً للأحقاد وتحقيقاً للأخوة في الإسلام.

هذا ما تم عليه الاتفاق بين اللجنة المرسلة من قبل الأخ رئيس الجمهورية والقائد العام للقوات المسلحة وبين الأخوة علماء صعدة ممثلين في الأخوة المطلوبين الموقعين على هذه الورقة وقد التزم الجميع بها ومن خالف ذلك فعلى الدولة أن تجري معه الإجراءات اللازمة وقد حضر هذا الاجتماع الوالد العلامة علي محمد العجري والأخ العلامة/عبدالله يحيى الصعدي.

*****

رئيس الهيئة العامة للمعاهد العلمية عضو اللجنة

يحيى لطف الفسيل

محافظ لواء صعدة عضو اللجنة

مقدم/هادي عبدالله الحشيشي

وزير الأوقاف والإرشاد رئيس اللجنة

علي بن علي السمان

مدير عام الإرشاد عضو اللجنة

عبدالرحمن العماد

*****

أسماء الأخوة العلماء

1- محمد بن الحسن العجري.