أفادت مصادر للجزيرة بتظاهر مجندين يمنيين ينتمون للواء الثالث-حرس حدود الواقع في منطقة الربوعة السعودية، أمس الجمعة، مطالبين بصرف رواتبهم المتوقفة منذ ما يقرب من ستة أشهر، وبإعادتهم إلى اليمن.
وتفيد المصادر بأن التظاهرة أعقبت مطالب وجهها المحتجون إلى صالح أحمد البرعي قائد اللواء الذي أحال بعضا منهم إلى السجون، وللقيادة السعودية المشرفة على اللواء بحجة التحريض وإثارة الفوضى.
يذكر أن سقف مطالبات الجنود اليمنيين على الحدود السعودية ارتفع بعد بث الجزيرة تحقيقا استقصائيا بعنوان "موتٌ على الحدود"، يظهر صورا حصرية لجنود يمنيين يتحدثون مع شخصية سعودية.
تجنيد عشوائي
وكان الفيلم الذي بثته قناة الجزيرة في مارس/آذار الماضي، قد كشف خفايا وكواليس التجنيد العشوائي لليمنيين ليحاربوا مع السعودية، وتفاصيل المعارك على الحد الجنوبي للمملكة، حيث أسست السعودية بعد عاصفة الحزم عام 2015 ألوية عسكرية تتوزع على جبهات عديدة على حدودها مع اليمن.
وحصل فريق الفيلم على مشاهد حصرية تبين آثار القصف على مدينة الربوعة، ولكن الغريب هو الغياب التام للجيش السعودي من المشهد، بينما ظهر في المدينة مقاتلون يمنيون يتصارعون على الحدود، إذ وثقت المشاهد الحصرية من الأراضي السعودية ما يحدث في معسكرات تجنيد اليمنيين.
وكشف الفيلم عن تفاصيل لحشد من المقاتلين اليمنيين كما ينقلها أحد المندوبين، وكذا الإشارة الواضحة إلى أن لواء يتبع الأمير فهم بن تركي، وإصدار وثيقة خاصة لكل مقاتل لتكون بمثابة جواز سفر تمنحه حق الانتقال عبر الحدود للدخول إلى المملكة العربية السعودية.
المصدر: الجزيرة