حذرت القوات اليمنية المشتركة التابعة للحكومة الشرعية، الأحد، "الحوثيين"، من مغبة الاستمرار في خرق وقف إطلاق النار في محافظة الحديدة (غرب اليمن)، مؤكدةً أنها لن تقف مكتوفة الأيدي، وداعية الأمم المتحدة في الوقت نفسه إلى الاضطلاع بمسؤولياتها نحو تطبيق اتفاق الحديدة أو الإقرار بعجزها عن ذلك.
وقالت القوات المشتركة، في بيان تلقت وكالة "سبوتنيك" نسخة منه، "ننعي العقيد محمد عبدالرب الصليحي، ضابط الارتباط عن القوات المشتركة في لجان الرقابة لوقف إطلاق النار بمدينة الحديدة الذي فارق الحياة متأثراً بإصابته برصاصة قناص حوثي في الـ11 من آذار/مارس الماضي في نقطة الارتباط الخامسة داخل مدينة الحديدة وهو يؤدي واجبه تحت علم الأمم المتحدة".
وأضافت: "نحمل الفريق الأممي والبعثة الدولية لدعم تنفيذ اتفاق الحديدة المسئولية عن الاعتداء الذي لم يكن ليحدث لولا هذا الصمت المريب تجاه جرائم الحوثيين".
وذكرت أن "استهداف الحوثيين للعقيد الصليحي، يعد جريمة حرب وفق القوانين الدولية"، معتبرةً "الاستهداف الممنهج لممثلي القوات المشتركة إصرارا واضحا من الحوثيين على رفض أي خطوات تقود إلى تحقيق سلام حقيقي في الحديدة".
وطالبت القوات المشتركة، الأمم المتحدة بـ"النهوض بمسؤولياتها في تنفيذ اتفاق السويد أو إعلان عجزها الذي تأكد في جريمة استهداف الصليحي وتنصلها من واجب حماية العاملين ضمن فريقها".
واتفاق الحديدية هو مفاوضات جرت برعاية الأمم المتحدة والحكومة السويدية، في 13 كانون الأول/ديسمبر 2018، بين جماعة (الحوثيين) والحكومة اليمنية، في محافظة الحديدة.
وتضمن الاتفاق إشراف قوى محلية على النظام في المدينة، لتبقى الحديدة ممراً آمناً للمساعدات الإنسانية.
وقضي الاتفاق بانسحاب قوات "الحوثيين" وحلفائهم من المدينة والميناء، خلال 14 يوماً، وإزالة أي عوائق أو عقبات تحول دون قيام المؤسسات المحلية بأداء وظائفها.