اتهم الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، الأربعاء، جماعة (الحوثيين)، بانتهاك وقف إطلاق النار، المعلن من التحالف العربي في 8 أبريل الجاري، لمواجهة وباء كورونا المستجد، من خلال تكثيف عملياتها العسكرية.
وقال هادي في كلمة بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، نشرت نصها وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" التي تبثُ من الرياض: "إن هذه الحرب لم تكن يوما خيارنا، وحاولنا بشتى الطرق والوسائل تفاديها، حتى وبعد أن أشعلتها المليشيات الانقلابية، عملنا ولا نزال على إنهائها وقدمنا التنازلات تلو التنازلات ولعل آخرها استجابتنا لدعوات الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الخاص لليمن لوقف إطلاق النار في كافة الجبهات وكذلك لمبادرة تحالف دعم الشرعية من أجل التفرغ وحشد الإمكانات والطاقات لمواجهة وباء كورونا المستجد الذي انهك العالم وزاد من معاناة البشرية"، وفقا لما نقلته "سبوتنيك" عن الوكالة الحكومية.
وأضاف: "لكن للأسف الشديد وكعادتها قامت المليشيات الانقلابية بتكثيف عملياتها العدوانية والقتالية في اكثر من جبهة وأطلقت الصواريخ البالستية على الأحياء والتجمعات السكنية في مدينة مأرب مستغلة التهدئة".
وتابع: "آن الأوان بعد أن رأى العالم كيف تعاطت ميليشيا الانقلاب الحوثي مع هذه الهدنة ان يدرك المجتمع الدولي حقيقة هذه المليشيات الحوثية الدموية، وأنها مجرد أدوات ودمى تحركها طهران لخدمة أجندتها المشبوهة والمساومة بدماء اليمنيين".
وأكد أن "اليمن العظيم لن يكون مرتعاً لتلك الأفكار الهدامة أو ممراً خلفياً يعبر منه المتسللون لإقلاق أمن المنطقة عبر وكلاء هنا أو هناك يفتقدون روح الانتماء لأمتهم العربية، ويقامرون بحقد طائفي دفين في زمن لم تعد المقامرة فيه إلا صورة جلية للخيانة والغدر".
وقال الرئيس اليمني، إن "اليمن لن تنسلخ من جلدها العربي لصالح ثقافة دخيلة على شعبنا وتاريخنا".
وجدد التأكيد على "التعاطي البناء والجاد مع كل الدعوات الصادقة والحريصة لإحلال السلام الشامل والدائم وفق المرجعيات الثلاث، بنية صادقة وحرص أيضأ على ثوابت وتضحيات اليمنيين الجسيمة".