كشف وزير الثقافة الأسبق خالد الرويشان، تفاصيل اختطافه من قبل ميلشيات الحوثي من منزلة في العاصمة صنعاء، فجر الأحد الماضي 19 إبريل 2020، قبل أن يفرجوا علية بعد 24 ساعة من عملية الاختطاف.
ونشر صوراً، توضح آثار العبث والخراب الذي لحق بمنزلة جراء عملية الاقتحام من قبل ميلشيات الحوثي، وظهرت البوابة الرئيسية للمنزل مكسورة، وآثار الدمار والعبث بمحتويات المنزل ومغالق الأبواب، والمقتنيات الشخصية.
وكتب "الرويشان" عمن أسماهم "غزاة الفجر!" - في منشور بصفحته على الفيسبوك - وقال: "هكذا اقتحموا بيتي! كانت الساعة الخامسة صباحا، وكنت نائما لوحدي في غرفتي في الدور الثالث حين سمعت ضربا عنيفا بمطارق ضخمة لكسر الباب"، وفقا لما نقله "يمن شباب نت".
وتابع: "قمتُ بسرعة وكان الأهم بالنسبة لي في هذه اللحظة أن ألبس ملابسي أوّلاً! لحياةٍ أو لموت! ولم أكد أفعل حتى انفتح الباب بقوة بعد كسره! وكان الملثمون أمامي".
وأضاف "كانوا يصرخون وبنادقهم (الحوثيون)مشرعة نحوي وفي وقتٍ واحد مثل مجانين، سلّم.. سلّم نفسك!، تمالكت نفسي رغم المفاجأة ونزلت معهم لأكتشف أن عددهم في المنزل حوالي الخمسين!"
وقال الرويشان "وحين خرجت من البيت رأيت الباب الحديدي الخارجي الضخم مطروحاً على الأرض بعد اقتحامه بمدرعة".
ولفت "كان الشارع وكانت الشوارع المؤدية إليه ممتلئة بعشرات المدرعات والطقومات وحوالي 150 مسلحا ملثماً يحاصرون البيت ويقفون تحت كل نافذة وجوار كل باب في بيوت الشارع كله".
وأشار "ان الحوثيون أغلقوا الشوارع تماما، وحتى أنهم أغلقوا على المُصلّين باب المسجد القريب وكانوا بداخله بعد صلاة الفجر".
وسرد الرويشان، في منشوره واقعة قديمة قال إنه تذكرها وتبيّن معادن الرجال وأخلاقهم. وذكرها قائلا: "الواقعة روتها تقية بنت الإمام يحيى حميد الدين في كتابٍ صدر لها قبل سنوات".
قالت تقية أنها كتبت إلى جدّي النقيب صالح بن ناجي الرويشان وبعد قيام الجمهورية مطلع ستينيات القرن الماضي وفي مدينة صنعاء ترجوه حماية أسرة خالها وحماية السكن من بعض المداهمين!
وأختتم حديثه قائلاً: "أنه فعل ذلك بمروءة الرجال ونُبلهم رغم كل الظروف في حينها، شتّان بين رجالٍ ورجال".