قال مصدر عسكري يمني، الجمعة، إن الجيش سيطر على مواقع استراتيجية هامة في مديرية مكيراس، جنوبي محافظة البيضاء (وسط)، بعد معارك مع مسلحي الحوثيين.
وفي 8 أبريل/نيسان الجاري، أطلق الجيش اليمني عملية عسكرية لتحرير مديرية مكيراس في البيضاء، من مسلحي الحوثي، "بعد استكمال الترتيبات العسكرية واللوجستية من قبل لواء (الأماجد) المكلف بتحرير المدينة".
وذكر ضابط في لواء الأماجد برتبة "عقيد" (فضل عدم ذكر اسمه)، أن قواتهم فرضت سيطرتها على موقع السنترال أعلى جبل ثره في مكيراس، التي كانت تستخدمها جماعة الحوثي كمنصة لإطلاق الصواريخ والقذائف باتجاه مناطق وقرى لودر "شمال أبين"، جنوبي البلاد.
وأوضح أنه "بعد هجوم من 3 محاور لقواتهم تمكنوا من السيطرة على التلة والموقع، وقتل وإصابة عشرات الحوثيين فيما قتل 6 عناصر من اللواء".
وتفصل مديرية مكيراس ذات الطبيعة الجبلية، بين محافظتي أبين (جنوب)، والبيضاء، وكانت إلى ما قبل تحقيق الوحدة اليمنية 1990، تابعة لمحافظة أبين، قبل أن تتحول إداريًا إلى محافظة البيضاء في التقسيم الإداري للجمهورية اليمنية عام 1998.
ولفت المصدر، إلى "أهمية السيطرة على أعلى جبل ثره، كونه يؤمن قرى ومناطق لودر وأيضا مقر لواء الأماجد من القصف المتكرر والعشوائي الذي تمارسه مليشيات الحوثي نحوها بشكل يومي".
ولم يصدر عن الحوثيين تعقيب فوري، إزاء ما صرح به المصدر العسكري في "لواء الأماجد".
وتأتي هذه المستجدات بالتزامن مع إعلان التحالف العربي بقيادة السعودية، الجمعة، تمديد وقف إطلاق نار شامل في اليمن من جانب واحد، لمدة شهر، بناء على طلب أممي.
والخميس، انتهت رسميا هدنة أحادية أعلنها التحالف لوقف النار في اليمن لأسبوعين؛ بهدف تركيز الجهود على مواجهة مخاطر "كورونا".
وعقب إعلان الهدنة في 8 أبريل/نيسان الجاري، أعربت الحكومة اليمنية التزامها بوقف إطلاق النار، فيما اعتبرت جماعة الحوثي أنه "تضليل" للعالم من جانب التحالف.
ويتواصل القتال في اليمن، رغم ترحيب أطراف النزاع (الحكومة والتحالف والحوثيون) بدعوة الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو جوتيريش"، إلى إنهاء القتال، وتوحيد الجهود لمواجهة فيروس "كورونا".
ويزيد من تعقيدات الحرب المستمرة منذ 6 سنوات، أن لها امتدادات إقليمية، فمنذ 2015 يدعم التحالف العربي، القوات الموالية للحكومة، في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران.