خرج المئات من أهالي مدينة عدن مساء أمس الجمعة في أماكن متعددة للتظاهر احتجاجاً على تردي الخدمات، وخصوصا انقطاع الكهرباء، وذلك بعد أيام من كارثة حلت بالمدينة بسبب الأمطار والسيول.
ونقلت وكالة الأناضول عن سكان محليين قولهم إن محتجين غاضبين قطعوا شوارع رئيسية في مدن المعلا وكريتر والمنصورة والتواهي، كما أضرموا النيران في الإطارات، ووضعوا الأحجار في الشوارع الرئيسية، مما تسبب في اختناقات مرورية.
وتداول ناشطون فيديوهات لإحراق الإطارات في بعض الشوارع وتُسمع أصوات تصرخ "لا كهرباء ولا ماء"، في حين نشرت حسابات على تويتر فيديو يظهر فيه شبان يهتفون "لا انتقالي لا شرعية ثورتنا ثورة شعبية".
وتأتي هذه الاحتجاجات تنديداً بتردي الخدمات الأساسية وفي مقدمتها الكهرباء التي تزال منقطعة عن بعض الأحياء في عدن، منذ الثلاثاء الماضي، جراء هطول أمطار غزيرة وسيول جارفة تسببت في أضرار واسعة، فيما تعاني بعض الأحياء من انقطاع الخدمة منذ أكثر 24 ساعة.
وخلفت الأمطار والسيول، الثلاثاء الماضي بعدن، وفاة 8 أشخاص، بينهم 5 أطفال، وإصابة أربعة آخرين، إضافة إلى انهيار نحو 75 منزلًا بشكل جزئي، فضلا عن أضرار ودمار واسع في البنية التحتية.
وفجر اليوم السبت، أعلنت وزارة الكهرباء عن عودة تدريجية للتيار الكهربائي للعاصمة المؤقتة عدن، بعد عودة محطة الحسوة وإحدى محطات الطاقة المشتراة إلى الخدمة عقب توقفها لعدة أيام.
ونقلت وكالة سبأ عن وكيل الوزارة المهندس عبدالحكيم فاضل قوله إن إحدى محطات الطاقة المشتراه عادت الى الخدمة عقب توقفها لأيام وذلك بعد لحظات من عودة محطة الحسوة، مشيراً الى أن ذلك سوف يسهم بتحسين خدمة الكهرباء بعدن.
وأكد فاضل، أن محطة الحسوة عادت بقدرة 55 ميجا وات قابلة للزيادة في غضون الساعات القادمة وذلك من شأنه أن يقلل من ساعات الإطفاء، مؤكداً استمرار الجهود لتحسين خدمات الكهرباء.
وأعرب عن أمله في تفهم المواطنين للظروف التي تواجهها وزارة الكهرباء ومؤسساتها وما تبذله من جهود للنهوض بمسؤولياتها داعياً المواطنين للتفاعل مع برامج الوزارة وتحمل مسؤولياتهم وتسديد ما عليهم من مستحقات حتى يتسنى لمؤسسة الكهرباء الوفاء بالتزاماتها.