أعلنت الحكومة اليمنية أن معظم أعضاء الفريق الأممي المشرف على عملية وقف إطلاق النار في محافظة الحديدة الساحلية، غربي البلاد، غادروا إلى بلدانهم.
جاء ذلك بحسب تصريحات للأناضول، أدلى بها المتحدث باسم القوات المشتركة في الساحل الغربي(تابعة للحكومة)، العقيد وضاح الدبيش، الخميس.
وقال الدبيش إن "65 موظفا في الفريق الأممي (انمها) المشرف على وقف إطلاق النار في الحديدة، وتنفيذ اتفاق ستوكهولم، قد عادوا إلى بلدانهم".
وفي 13 ديسمبر/ كانون أول 2018، وإثر مشاورات في ستوكهولم، توصلت الحكومة اليمنية وجماعة أنصار الله(الحوثيون)، لاتفاق يتعلق بحل الوضع بالحديدة، إضافة لتبادل الأسرى والمعتقلين لدى الجانبين، الذين يزيد عددهم عن 15 ألفا.
ولم يوضح الدبيش، وقت عودة فريق المراقبة الأممي، ولا أسباب مغادرته لنقاط المراقبة المنتشرة على خط التماس بين الفرقاء على الأرض.
وتشرف على عملية وقف إطلاق النار في الحديدة لجنة ثلاثية تتكون من ممثلين اثنين عن الحكومة اليمنية والحوثيين، ويرأسها الجنرال الأممي، أباهيجيت جوها، كبير المراقبين الدوليين لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.
وتابع الدبيش في السياق ذاته موضحًا أن "جميع الذين غادروا عبّروا عن استياءهم من عمل البعثة، وعدم اقتناعهم بإداء رئيس البعثة الهش، بحسب التواصل مع بعض الأعضاء(لم يذكر أسمائهم)".
وأوضح أنه "لم يتبقَ من أعضاء البعثة إلا 8 أفراد فقط، وفي ذلك دلالة على حالة عدم الرضى التي تسود معظم أفراد الفريق الأممي عن أداء رئيس البعثة وانحيازه الفاضح للحوثيين، بل وانصياعه لأوامرهم".
ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من قبل البعثة الدولية المتواجدة على ظهر السفينة الأممية الراسية في البحر الأحمر قبالة سواحل محافظة الحديدة، حول ما أفاد به "الدبيش"، بحسب "الأناضول".
وتتبادل الحكومة والحوثيون اتهامات بخرق اتفاق وقف إطلاق النار في الساحل الغربي، الذي تشرف عليه لجنة أممية أُنشئت لتنسيق إعادة الانتشار في الحُديدة، بموجب اتفاق ستوكهولم.
وتسببت الحرب المستمرة للعام 6 على التوالي في تردي الأوضاع في اليمن، حيث بات معظم السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية.
ويزيد من تعقيدات النزاع اليمني أن له امتدادات إقليمية، فمنذ عام 2015 ينفذ تحالف عربي، بقيادة الجارة السعودية، عمليات عسكرية في اليمن؛ دعمًا للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين، المدعومين من إيران، والمسيطرين على محافظات، بينها العاصمة صنعاء منذ 2014.