سقطرى

مسؤول بسقطرى ينجو من الاغتيال.. ولواء يتمرد على الشرعية

نجا مسؤول حكومي الأحد، من محاولة اغتيال، في محافظة سقطرى، الجزيرة اليمنية الواقعة في المحيط الهندي قبالة خليج عدن.


وأفاد مصدر أمني بأن نائب مدير مطار سقطرى، إياد يحيى مبارك، نجا من محاولة اغتيال، قام بها مسلحون تابعون للحزام الأمني المدعوم إماراتيا، عصر الأحد.


وقال المصدر لـ"عربي21" مفضلا عدم ذكر اسمه، إن ابن مبارك، نجا من محاولة الاغتيال الفاشلة من طرف عناصر تابعين لما يسمى "المجلس الانتقالي" المدعوم من أبوظبي، عقب مغادرته مقر عمله بالمطار.


وحسب المصدر الأمني، فإن تم اعتراض سيارة نائب مدير مطار سقطرى، من عناصر تابعين للانتقالي، الذين نصبوا حاجز تفتيش بمحيط المطار، وطلبوا منه النزول من سيارته، لكنه رفض.


وأشار إلى أن ابن مبارك، قاد سيارته، رافضا النزول منها، أعقبه فتح النار عليه من مسلحي الانتقالي ومطاردته.

 

وتعد هذه ثاني محاولة اغتيال يتعرض لها مسؤول حكومي في جزيرة سقطرى خلال الشهر الجاري.


وفي 8 نيسان/ أبريل الجاري، نجا حاكم سقطرى، رمزي محروس، من محاولة اغتيال، قام بها، عسكريون موالون للإمارات، عندما هاجمته بالقرب من منزله، في أثناء توجهه نحو مقر عمله، في مدينة حديبوه، عاصمة أرخبيل سقطرى.


وسقطرى، هي كبرى جزر أرخبيل يحمل الاسم ذاته، مكون من 6 جزر، وتحتل موقعا استراتيجيا في المحيط الهندي، قبالة سواحل القرن الأفريقي، قرب خليج عدن.


وكشف المصدر الأمني عن تمرد أركان حرب اللواء الأول مشاه بحري، عميد، ناصر قيس، على الشرعية، بعد صدور مرسوم رئاسي بتعيين قائد جديد للواء.


وأكد المصدر ذاته أنه عقب وصول قائد اللواء الجديد، العميد طيار، ناصر باجريد، إلى سقطرى، اعتكف أركان حرب اللواء، داخل مقر المعسكر، وقام بتحريض الجنود على الشرعية، بحجة أحقيته بالمنصب، أي قيادة اللواء.


فيما ذكر مصدر ثان لـ"عربي21" طالبا عدم كشف اسمه، عن قيام عسكريين موالين للعميد قيس، برفع علم الانفصال (دولة الجنوب سابقا) في مقر اللواء، عقب وصول القائد الجديد إلى المقر.


وقال مصدر ثالث مطلع لـ"عربي21"، تحفظ هو الآخر عن ذكر اسمه، إن العميد، قيس، أركان حرب اللواء، وجه العسكريين الموالين له برفع علم الانفصال، على بوابة معسكر قيادة اللواء بحديبوه، المركز الإداري لسقطرى.


وتشهد سقطرى بين الحين والآخر محاولات سيطرة على مرافق حيوية، ينفذها مسلحون مدعومون من الإمارات، إضافة إلى عمليات تمرد لكتائب في القوات الحكومية والانضمام إلى "الانتقالي الجنوبي"، الذي يطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله.