كشف مصدر سياسي رفيع عن كواليس رفض أمين عام التنظيم الناصري التوقيع على بيان مندد بإعلان المجلس الإنتقالي المدعوم إماراتيا" الإدارة الذاتية" للمحافظات الجنوبية.
وقال المصدر للحرف 28 إن فكرة إصدار بيان لتحالف الأحزاب السياسية الرافض لخطوة المجلس الإنتقالي الجنوبي جاءت من المؤتمر الشعبي العام المؤيد للرئيس هادي وتم عرضه على الأحزاب السياسية فوافقت عليه، باستثناء التنظيم الناصري والحزب الإشتراكي اليمني.
وطبق المعلومات فقد تم ارسال صيغة البيان الى أمين عام الحزب الإشتراكي اليمني عبدالرحمن السقاف الرئيس الدوري للتحالف السياسي الذي احتفظ بالبيان دون تعليق عليه، قبل أن يفاجأ التحالف بإصدار الحزب بيانا منفردا بشأن تطورات الأحداث في عدن.
وقال المصدر إن أمين عام التنظيم الناصري عبدالله نعمان رفض التوقيع على البيان أو تبني أي موقف مساند للحكومة أو يدين الإنتقالي، وهو ما يذكر بتناغم مواقف الطرفين وإرتباطهما بالإمارات وأجندتها.
وبحسب المصدر فقد اضطر التحالف لإصدار البيان بدون مشاركة الحزبين.
وسبق لأمين عام التنظيم الناصري الذي يتهم بالعمل لمصلحة الإمارات الإصطفاف مع المجلس الانتقالي في عديد مواقف، قبل أن يتهم الرئيس هادي بالانقلاب على رئيس الحكومة الأسبق خالد بحاح الذي فرضه انقلاب الحوثي صالح عقب 21 سبتمبر 2014.
وأعلن المجلس الإنتقالي الجنوبي المدعوم اماراتيا أمس الأول ما أسماها "الإدارة الذاتية" للمحافظات الجنوبية مصحوبة بحالة طوارئ وانتشار عسكري كثيف على وقع احتجاجات شعبية غاضبة في عدن بعد ايام عصيبة عاشتها المحافظة بسبب فيضانات السيول وانقطاع الكهرباء.
وجاء الإعلان بعد أيام من منع المجلس الذي يعد الذراع العسكري للإمارات ،عودة الحكومة الشرعية الى عدن، تنفيذا لاتفاق الرياض الذي ابرم في نوفمبر الماضي في اعقاب انقلاب مسلح على الحكومة الشرعية دعمته ومولته الامارات بالسلاح والاموال بحسب الحكومة الشرعية.
وجلبت الخطوة التي عززت انقلاب 10 أغسطس بوضع اليد على العاصمة المؤقتة عدن وعدد من المحافظات الجنوبية الأخرى، تنديدا واسعا من قبل محافظات جنوبية ومؤسسات الشرعية وتحالف الاحزاب السياسية المساندة للشرعية.
و أدان تحالف الأحزاب اليمنية الداعمة للحكومة الشرعية، الإثنين، "تمرد المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا على الدولة وانتهاكه للدستور والقوانين"، داعيا للتعامل معه بجدية.
واعتبر التحالف الوطني للأحزاب السياسية في بيان (وقع عليه 14 حزبا من أصل 16) ، خطوات الانتقالي "تعديا على صلاحيات رئيس الجمهورية، وانقلابا متعمدا على اتفاق الرياض، واستمرارا لتمرده المسلح".
ودعا الحكومة إلى "التعامل بجدية أمام التحديات التي فرضها المجلس الانتقالي، وتحويل البيان الحكومي الذي صدر الأحد، إلى إجراءات عملية تحفظ هيبة الدولة وتبسط سيطرتها على كامل الأراضي اليمنية".
واتهم تحالف الأحزاب اليمنية، الانتقالي بـ"ضرب مشروع الشراكة الوطنية من جذوره، وإضافة تعقيدات جديدة للأوضاع في المحافظات المحررة (من الحوثيين)".
وأكد على "ضرورة توحيد الجهود باتجاه دعم الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في المعركة المصيرية ضد انقلاب جماعة الحوثي المدعومة من إيران".
ووقع على البيان 14 حزبا فيما رفض الإنضمام للبيان الحزب الاشتراكي اليمني والتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري.