دعا مجلس الوزراء السعودي، برئاسة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، الثلاثاء 28 أبريل/نيسان 2020، إلى ضرورة عودة الأوضاع في عدن وبعض المحافظات الجنوبية باليمن إلى ما كانت عليه قبل إعلان المجلس الانتقالي الجنوبي حالة الطوارئ، وفقاً لوكالة الأنباء السعودية الرسمية.
وكان التحالف الذي تقوده السعودية باليمن قد حثّ الإثنين المجلس الانتقالي الجنوبي الذي أعلن حكماً ذاتياً في الجنوب إلى التراجع عن هذه الخطوة، قائلاً إنه عمل تصعيدي في وقت يتعين فيه على كل الأطراف التركيز على التصدي لفيروس كورونا المستجد.
لا اتفاق دون الرياض: قالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية “واس”، إن جلسة مجلس الوزراء التي عُقدت برئاسة الملك سلمان بن عبدالعزيز، الثلاثاء، أكدت أيضاً على ضرورة “تأكيد إلغاء أي خطوة تخالف اتفاق الرياض، الذي حظي بترحيب دولي واسع ودعم مباشر من الأمم المتحدة”.
من جانبها، دعت الحكومة السعودية للعمل “على التعجيل” بتنفيذ اتفاق الرياض الذي تم توقيعه بين المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم إماراتياً، والحكومة اليمنية المعترف بها دولياً.
حسب نفس المصدر، فإن المجلس أشاد “بمبادرة التحالف تمديد وقف إطلاق النار لمدة شهر لمواجهة جائحة كورونا في اليمن، لما تمثله من استمرار الجدية والرغبة في التخفيف من معاناة الشعب اليمني الشقيق، في شهر رمضان، ولدعم جهود الأمم المتحدة للتوصل إلى حل سياسي شامل يحافظ على سلامة أمن ووحدة واستقرار اليمن”.
دعم موقف التحالف: الإثنين، حثّ التحالف بقيادة السعودية في اليمن، جماعة انفصالية رئيسية أعلنت الحكم الذاتي في الشطر الجنوبي على التراجع عن هذه الخطوة، التي وصفها بأنها “تحركات تصعيدية” في وقت ينبغي على كل الأطراف فيه التركيز على مواجهة فيروس كورونا المستجد.
كانت الحكومة المعترف بها دولياً في اليمن، قد حذّرت من “تبعات كارثية” بعد أن أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي، أمس الأحد، حالة الطوارئ في المحافظات الجنوبية، بما في ذلك عدن، وهي المقر المؤقت للحكومة، منذ أن أجبرها الحوثيون على الخروج من العاصمة صنعاء في أواخر 2014.
قال التحالف في بيانٍ، إنه يؤكد على “ضرورة إلغاء أي خطوة تخالف اتفاق الرياض، والعمل على التعجيل بتنفيذه”، في إشارة إلى اتفاق لتقاسم السلطة، توسطت السعودية بشأنه في نوفمبر/تشرين الثاني.
كما عبّر التحالف عن دعمه للحكومة المدعومة من السعودية، وقال إن تنفيذ الاتفاق سيؤدي إلى تشكيل حكومة كفاءات سياسية ومقرها عدن، لمواجهة أزمة كورونا والسيول الأخيرة والتحديات الاقتصادية والتنموية.
قلق أممي: من حانبه، قال مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن جريفيث إنه قلق بسبب التطورات.
المبعوث الأممي أكد في بيان له الإثنين، أنه “يتعين على جميع الأطراف السياسية الفاعلة التعاون بحسن نية الآن، وأكثر من أي وقت مضى، والامتناع عن اتخاذ تحركات تصعيدية، ووضع مصالح اليمنيين في المقام الأول”.
كما تحاول الأمم المتحدة إجراء محادثات عبر الإنترنت، تتناول الهدنة وجهوداً منسقة لمكافحة فيروس كورونا، وخطوات لبناء الثقة بهدف استئناف المفاوضات لإنهاء الحرب.