كورونا

مصادر طبية تكشف عن تسجيل حالتي إصابة بـ"كورونا" في صنعاء وسط حالة تكتم يفرضها الحوثيون

كشف مصدران طبيان وموظف في منظمة الصحة العالمية لموقع المصدر أونلاين الإنجليزي عن حالتي إصابة مؤكدة بفيروس كورونا على الأقل في العاصمة صنعاء.

وكانت مصادر أخرى قالت لـ"المصدر أونلاين" إن أسرة بكامل أفرادها أخذت للحجر الصحي من قبل مسلحي ميليشيا الحوثي الذين حاصروا المنزل الواقع في حي السنينة غربي العاصمة، بعدة أطقم وسيارة إسعاف.

وأضافت المصادر أن الأسرة قدمت من العاصمة المؤقتة عدن قبل أيام، مشيرة إلى أنه تم إثبات حالة الإصابة لدى أحد أفراد الأسرة وأخذت إلى الحجر الصحي، فيما يجري البحث عن كل من اختلط بالأسرة.

وفي وقت سابق الأربعاء، أعلنت السلطات الصحية اليمنية تسجيل 5 حالات إصابة بفيروس "كورونا" المستجد في مدينة "عدن" جنوبي البلاد، وفقا لبيان للّجنة الوطنية العليا لمواجهة كورونا نشرته على صفحتها بموقع تويتر.

تأتي هذه الأخبار بعد يوم واحد من نفي مكتب الصحة في عدن صحة تقارير تتحدث عن حالات إصابة جديدة بالفيروس في المحافظة، واتهمت نشطاء وسائل التواصل الاجتماعي بنشر الشائعات لإثارة الذعر.

وقال مكتب الصحة في بيان صحفي صدر يوم الثلاثاء "هناك 14 حالة وفاة على الأقل نتيجة للفيضانات التي دفعت بعض مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي إلى إساءة تفسير الأمر، مما تسبب في حالة من الذعر بين السكان".

وكانت اليمن قد خلت مجددا من فيروس كورونا بعد إعلان اللجنة الوطنية عن تعافي المريض الوحيد الذي أعلن عن إصابته في الـ10 من أبريل الجاري، وهو عامل بميناء الشحر محافظة حضرموت، يبلغ من العمر 60 عامًا.

ويوم الثلاثاء، حذرت الأمم المتحدة في اليمن من أن فيروس كورونا "موجود الآن في اليمن"، مشيرة إلى أن هناك "احتمال حقيقي جدا أن يكون قد تم انتشار دون اكتشافه".

وقال بيان صادر عن مكتب منسق الأمم المتحدة المقيم، ومنسق الشؤون الإنسانية في اليمن إن "وكالات الإغاثة تشعر بمخاوف بالغة من وجود ومن إمكانية الانتشار السريع لفيروس كورونا في اليمن".

ونقل البيان عن السيدة ليز غراندي، منسق الشؤون الإنسانية لليمن قولها: "حذّرنا منذ أول حالة إصابة بكوفيد من أن الفيروس موجود الآن في اليمن وقد ينتشر بسرعة".

واستطردت: "العوامل كلها موجودة هنا.. مستويات منخفضة من المناعة العامة، ومستويات عالية من الضعف الحاد، ونظام صحي هش ومثقل".

وتابع البيان "إنه واستنادًا إلى أنماط انتقال الفيروس في البلدان الأخرى، وبعد مرور سبعة عشر يوماً منذ إعلان الحالة الأولى، تحذر الوكالات من أن هناك احتمالاً حقيقياً جداً أن يكون الفيروس قد تم انتشاره دون أن يتم اكتشافه أو التخفيف من حدته داخل المجتمعات المحلية. وهذا يزيد من احتمال حدوث زيادة في الحالات التي قد تطغى بسرعة على القدرات الصحية".

وأضافت السيدة غراندي: "ليس هناك وقت لنضيعه. يجب إعلام الناس بدقة وسرعة حول ما يحدث حتى يتمكنوا من القيام بما هو ضروري لحماية أنفسهم وأسرهم".