الانتقالي الجنوبي

"الانتقالي" يصف ردود الفعل الدولية بالهجمة الشرسة، ويقدم شرحا مختلفا لـ"الإدارة الذاتية".. هل هذا يعني تراجُع؟

وصف ما يُعرف بالمجلس الانتقالي الجنوبي ردود الفعل الواسعة الرافضة لإعلانه "الإدارة الذاتية" للمحافظات الجنوبية بـ"الهجمة الشرسة"، كما قدم تفسيراً وأهدافاً مختلفة لذلك الإعلان.

 

وقال موقع المجلس على الانترنت إن  رئيس الجمعية الوطنية للانتقالي، أحمد سعيد بن بريك، التقى بمقر الجمعية في عدن، بعد من الوزراء السابقين لوزارة الدفاع (لم يسمهم) وأعضاء بالهيئة العسكرية الجنوبية لمناقشة الأحداث والتطورات على الساحة الجنوبية.

 

ووفقاً للخبر فقد جرى خلال الاجتماع تقديم صورة واضحة ومستفيضة عن الأحداث بما فيها إعلان الطوارئ والإدارة الذاتية، و"الهجمة الشرسة التي تعرض لها هذا القرار من قبل الأحزاب والقوى المعادية للجنوب"، وفقا لما نقله "المصدر أونلاين".

 

وأضاف: "أكد الاجتماع على أن اتخاذ قرار الإدارة الذاتية من قبل قيادة المجلس في الوقت الراهن جاء من أجل تحريك المياه الراكدة في عملية اتفاق الرياض الذي بدأ يدخل حيز إيقاف التنفيذ من قبل الحكومة المتعنتة في عملية التنفيذ".

 

وأوضح المجتمعون، بحسب الخبر، أن " هناك (4) محافظات تدار ذاتياً من السابق وهي مأرب والمهرة وشبوة وكذا سقطرى مع دعم دولة الإمارات العربية للأخيرة في الاحتياجات الضرورية لها، ولم يتبقى سوى أبين وعدن ولحج والضالع وقد تم اعتماد الإدارة الذاتية لهم كغيرهم من المحافظات، وذلك لحين تنفيذ اتفاق الرياض وتشكيل حكومة كفاءات لتحمل المسؤولية".

  

وتطرق الاجتماع للوضع الكارثي الذي تعرضت له العاصمة عدن في الأسبوع الماضي من تدمير للبنى التحتية للعاصمة عدن، عقب الأمطار الغزيرة التي شهدتها، وكيفية العمل على معالجة هذه الأضرار الناجمة عن السيول بجهود ذاتية قال انها "تبذل من جميع أبناء عدن المخلصين لانتشال عاصمتهم من وضعها الكارثي".

 

وفي إشارة إلى الاحتجاجات التي شهدتها عدن وهتفت ضد الانتقالي والحكومة الشرعية على خلفية تردي الخدمات، قال موقع المجلس الانتقالي ان الاجتماع ناقش "موضوع المجاميع التي يتم تسييرها من قبل حزب الإصلاح الإخواني داخل عدن لغرض إشعال الفتنة وخلق الفوضى للنهب والسرقة، لإرباك الوضع في العاصمة وإشغال الجهات المسؤولة عن آداء واجبها تجاه المواطن المكلوم، مؤكداً أن قيادة المجلس الانتقالي تدرس الأمر بشكل عاجل لوضع حد لهذه التصرفات اللامسؤولة".

 

وتطرق الاجتماع إلى الوضع الصحي في عدن، و"القضية الأم (القضية الجنوبية)، وكيفية حلها في إطار المفاوضات مع الأطراف الموجودة، وهناك اجتهادات في هذا الشأن" بحسب الخبر.

 

وأكد الاجتماع، أن قيادة المجلس الانتقالي "لا تريد الضرر لأي طرف بقدر ما تبحث عن مصلحة شعب الجنوب، وأنه يرحب بأي مقترحات يتم رفعها لمناقشتها في اطار الحفاظ على الجنوب والنهوض به".

 

وقال انه "سُلط الضوء على مسألة المرتبات وكيفية الاستمرار في دفعها خلال شهر رمضان المبارك وانتظامها لما بعد شهر رمضان، حيث بلغت متأخرات مرتبات منتسبي القوات المسلحة لأكثر من (6) أشهر" بحسب الاجتماع.

 

وفي ختام الاجتماع، "تم فتح باب النقاش ووضع العديد من المقترحات لتحسين الوضع العام في الجنوب والخاص في العاصمة عدن".