اتفق التحالف السعودي الإماراتي مع المجلس الانتقالي الجنوبي على التهدئة، وذلك بعدما تصدت القوات الحكومية اليمنية لهجوم قوات المجلس المدعوم إماراتيا على مدينة حديبو مركز محافظة سقطرى.
وقالت مصادر محلية يمنية إن القوات الحكومية صدت اليوم الجمعة هجوما لقوات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي على مدينة حديبو، كما استمرت الاشتباكات في منطقة تبعد عن المدينة نحو ثمانية كيلومترات غربا.
وفي وقت لاحق، قالت مصادر للجزيرة إن وساطة للتهدئة في سقطرى أسفرت عن اتفاق برعاية قائد قوات التحالف السعودي الإماراتي في المحافظة، ومحافظ سقطرى رمزي محروس، وممثل عن قيادة المجلس الانتقالي الذي تدعمه الإمارات.
ومن أبرز ما تضمنه الاتفاق تشكيل قوة مشتركة من التحالف والقوة البحرية وقوى الأمن والقوات الخاصة، مهمتها حماية مدينة حديبو ومرافق السلطة المحلية.
كما تقرر إزالة النقاط العسكرية المستحدثة من قوات الجيش في المدينة، وإزالة النقاط التابعة للمجلس الانتقالي الموجودة عند اللواء الأول مشاة بحري.
ونص الاتفاق أيضا على منع خروج أي عربة عسكرية أو أي سلاح ثقيل، إلا بتصريح رسمي صادر عن المحافظ وقيادة التحالف لأمر عملياتي، إضافة إلى منع حمل السلاح وكل المظاهر المسلحة في حديبو، والعفو العام إلا عن الحق الخاص الخاضع للقضاء.
قوات من المجلس الانتقالي الجنوبي سقطرى (الجزيرة) |
اشتباكات واقتحام
وكانت مصادر قد ذكرت صباحا أن الرئاسة اليمنية طلبت من السلطات المحلية وقف إطلاق النار، وأبلغتها أن القوات السعودية ستتكفل بتأمين المدينة، مقابل انسحاب المهاجمين.
وقال مسؤول محلي لوكالة الأناضول إن القوات السعودية في سقطرى تدخلت ونجحت في وقف الاشتباكات وعودة مسلحي المجلس الانتقالي إلى مواقعهم، في حين استقرت القوات التابعة للرياض على المدخل الغربي لحديبو.
وأضاف أن المعارك تسببت في سقوط قتيل وجرحى من مسلحي المجلس الانتقالي، دون مزيد من التفاصيل.
وفي منشور على فيسبوك، اعتبر أحمد بن دغر مستشار الرئيس اليمني أن المنتصر في هذه المعارك مهزوم، وأن الذين تمكنوا من السيطرة على اللواء (في إشارة إلى المجلس الانتقالي) يحاولون السيطرة على العاصمة حديبو.
وسبق أن ذكر مسؤول في سقطرى للجزيرة أن "مسلحين مدعومين إماراتيا سيطروا على قيادة اللواء الأول مشاة بحري"، واتهم قائدا عسكريا بالخيانة.
وكان المجلس الانتقالي قد أمهل القوات السعودية في جزيرة سقطرى حتى منتصف ليل الجمعة لإزالة نقاط التفتيش على مداخل حديبو، وطالب بإقالة المحافظ رمزي محروس.
وأعلن المجلس الانتقالي السبت الماضي حالة الطوارئ العامة، وتدشين ما سماها الإدارة الذاتية للجنوب، معتبرا أنه "مفوَّض من الشعب" ولن يتراجع عن "مصلحة شعبه وتوفير الأمن والاستقرار".
وسقطرى هي كبرى جزر أرخبيل يحمل الاسم ذاته، مكون من 6 جزر، ويحتل موقعا إستراتيجيا في المحيط الهندي قبالة سواحل القرن الأفريقي، قرب خليج عدن.
المصدر : الجزيرة + وكالات