لا حرب في محافظة إب إلا أنها وبشكل يومي تأخد نصيبها من أرقام الضحايا بين قتلى وجرحى يتوزعون على مختلف مديرياتها.
وسواءً كانت أرقام القتلى والجرحى التي تتصدر وسائل الإعلام ناتجة عن الصراعات الأهلية وارتفاع معدل الجريمة أو عن الانتهاكات التي ترتكبها المجاميع المسلحة المؤطرة والمنفلته بحق المدنيين.. فقد تصاعدت أرقام الضحايا منذ سيطرة مليشيا الحوثي على المحافظة أواخر العام 2014.
فمنذ مطلع شهر رمضان الكريم لا يكاد يمر يوم دون تسجيل جريمة قتل أو شروع في القتل أو اختطاف وغيرها من الجرائم والإنتهاكات التي يتعرض لها المدنيون من سكان المحافظة.
وبلغ عدد جرائم القتل والشروع بالقتل خلال ثمانية أيام أكثر من 15 جريمة قتل وإصابة، بعضها مروعة، هزت وجدان المواطنين في المحافظة.
آخر تلك الجرائم التي شهدتها المحافظة، مقتل شاب عشريني في إحدى البلدات بمحافظة إب، بطريقة مروعة، وإقدام الجناة على دفن جثمان الضحية في إحدى المقابر العامة، دون رقيب أو حسيب أو تحرك للأجهزة الأمنية الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
مصادر محلية أفادت أن الشاب "يعقوب عامر الظافري" قتل برصاص عصابة سطو مسلح بعد نهب ممتلكات وما بحوزته، في منطقة "شعب يافع" بمديرية ريف إب.
وقالت المصادر إن الأهالي، انتشلوا جثة "الظافري" من مقبرة منطقة "عسيق" في شعب يافع بعد قيام الجناة بدفنها للتخلص منها.
وطالب أهالي المنطقة الجهات المعنية بالتحرك لكشف ملابسات الجريمة التي هزت أبناء مديرية ريف إب، واعتبروا السكوت عنها وعدم التحرك لأجلها تواطؤاً مع الجناة الذين يعرفهم الجميع حد قولهم.
أمس الأول الخميس قتل مواطن يدعى "أحمد محمد المليكي" برصاص مسلح في مديرية العدين غرب محافظة إب.
وفي مديرية المخادر شمال محافظة إب قتل ثلاثة مواطنين برصاص مسلحين بحوادث منفصلة، وهم المواطن بلال قايد على المرغمي ، والمواطن بشير احمد على المرغمي، والمواطن عبدالله صالح النفيشي.
وجاءت هذه الحوادث، بالتزامن مع قتل المليشيا الحوثية لطبيب صيدلاني يدعى محمد يحيى الواصلي في حاجز تفتيش بمنطقة "قرين الفهد" بالقرب من منطقة الفاخر بين محافظتي إب والضالع.
وفي مديرية السدة شرق محافظة إب قتل الشاب نشوان يحيى مسعد (33 عاما)، والشاب عبدالله احمد مسعد (25 عاماً)، وأصيب ثالث برصاص مسلحين في منطقة "ظفار" بخلاف على جدار بقطعة أرض متنازع عليها.
وفي حادثة أخرى قتل مواطن يدعى "أحمد علي العماري" بمديرية السبرة جنوب شرق محافظة إب، في ظل فوضى أمنية تشهدها المديرية.
وفي جنوب محافظة إب، قتل شاب يدعى "عيسى علي سعيد أحمد الحجري" من أبناء مديرية ذي السفال، قتل برصاص مليشيا الحوثي، حيث كان يعمل مع والده في بسطة خضار بمنطقة الحوبان شرق تعز، في الوقت الذي لا يزال مصير والده مجهولاً.
وفي مديرية حبيش شمال محافظة إب، أصيب شاب يدعى ماجد احمد ناجي علوه إصابة بالغة برصاص مليشيا الحوثي في منطقة "ظلمة" بمركز مديرية حبيش، في ظل انتهاكات يومية تمارسها المليشيا بحق المواطنين.
ولا تزال الجثث المجهولة واحدة من الجرائم التي تنتشر في المحافظة، حيث لا يكاد يمر أسبوع دون أن يتم العثور على جثة مجهولة الهوية، حيث عثر الأهالي في مطلع الشهر الكريم على جثة مجهولة الهوية في المحافظة، لتصل عدد الجثث المجهولة خلال الأشهر القليلة الماضية لأكثر من 22 جثة بحسب مصادر مطلعة رفضت الإفصاح عن أسمائها لدواعٍ أمنية.