طالب الرئيس اليمني "عبدربه منصور هادي"، الجمعة، من أسماهم بـ"رفقاء السلاح" بضبط الأوضاع في محافظة أرخبيل سقطرى، وذلك إثر اشتباكات بين القوات اليمنية الحكومية، والمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات.
كما أشاد الرئيس، خلال اتصاله بمحافظ أرخبيل سقطرى، "رمزي محروس"، بجهود ودور أبناء المحافظة وتعاونهم مع القيادات العسكرية والأمنية وممثلي قوات تحالف دعم الشرعية المرابطين في الجزيرة لاستتباب الأمن والاستقرار، مؤكداً على "أهمية وحدة الصف ولم الشمل بين أبناء الوطن ورفقاء السلاح في سقطرى جزيرة الأمن والاستقرار والوئام والسلام الذي عرفت به وأبنائها على مر العصور".
واطلع "عبدربه"، خلال الاتصال، على تداعيات الأوضاع في محافظة أرخبيل سقطرى، مطمئنا الجميع وموجهاً بضرورة ضبط الأوضاع ليسود الأمن والاستقرار والسلام الذي عرفت به سقطرى على الدوام.
من جانبه وضع محافظ سقطرى، "هادي" أمام جملة التطورات والأوضاع التي شهدتها المحافظة، معبراً عن تقديره للمتابعة المستمرة من قبله لأوضاع الجزيرة في مختلف الأوقات والظروف.
وكانت 5 كتائب عسكرية في محافظة أرخبيل بسقطرى، قد أعلنت منتصف أبريل/ نيسان المنصرم، عن تمردها على الحكومة ودعمها وولائها للمجلس الانتقالي الجنوبي.
وفي وقت سابق، الجمعة، نجحت وساطة في عقد اتفاق تهدئة بين القوات اليمنية الحكومية ومسلحي الانتقالي الجنوبي، برعاية التحالف العربي، الذي تقوده السعودية.
والجمعة أيضا، صدت القوات الحكومية، هجوما لقوات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، على مدينة حديبو، عاصمة سقطرى.
وتأتي هذه التطورات في سقطرى (تقع في إطار ما يعرف بالمحافظات الجنوبية) عقب إعلان "الانتقالي الجنوبي"، السبت الماضي، حالة الطوارئ العامة، وتدشين ما سماها "الإدارة الذاتية للجنوب".
((2))
وتشهد سقطرى، بين الحين والآخر، محاولات سيطرة على مرافق حيوية ينفذها مسلحون مدعومون من الإمارات، إضافة إلى عمليات تمرد لكتائب في القوات الحكومية والانضمام إلى قوات المجلس الانتقالي، الذي يطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله.
وسقطرى، كبرى جزر أرخبيل يحمل الاسم ذاته، مكون من 6 جزر، ويحتل موقعًا استراتيجيًا في المحيط الهندي، قبالة سواحل القرن الأفريقي، قرب خليج عدن.
المصدر | الخليج الجديد + متابعات