تداول ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر فيه أحد أفراد فرق الاستجابة الميدانية في صنعاء الخاضعة للحوثيين، مرتدياً ملابس الوقاية الخاصة، وبيده سلاح الكلاشنكوف، قبل أن يباشر بإطلاق عدة أعيرة نارية، خلال عملية نقل حالات اشتباه بإصابة كورونا.
شاهد.. بالكلاشنكوف يجلب الحوثيون المشتبه بإصابتهم ب #كورونا https://t.co/IExMUoM5zj
— أخبار فايروس كورونا (@Corona_News) May 3, 2020
وقال المدونون، إن فرق الاستجابة الطارئة التابعة لسلطة الحوثيين، أغلقت أحد الشوارع الصغيرة في أمانة العاصمة، بأطقم عسكرية ترافقها سيارة إسعاف وباص نقل، قبل أن يقوم أفراد الطاقم الطبي بمداهمة منزل يعتقد أن أحد المشتبة إصابتهم بكورونا متواجد فيه.
ويظهر من الفيديو المتداول، أن مسلح حوثي مرتدي لملابس الوقاية الخاصة بفرق الاستجابة لطوارئ كورونا، ويباشر المسلح بإطلاق النار في الهوى بشكل عشوائي.
وفي خلفية الصوت – يتحدث مصور المقطع القصير- عن إصابتين تم تحميلها على متن الباص، ولم يتسنى لـ"المصدر أونلاين" التحقق من صحة الفيديو وزمن التصوير والشارع الذي تمت فيه المداهمة، لكن الكثير أشاروا إلى حداثته، وقال الصحفي فاروق الكمالي، أحد الذين نشروا مقطع الفيديو، انه في حارة تسمى "ضبوة" جنوب صنعاء.
وعلى مدى الايام الماضية، تتناقل وسائل الإعلام أنباء عن عمليات مداهمة يقوم بها الحوثيين للأحياء والمستشفيات وينقلون بصورة لا إنسانية، مواطنين قد يكونون حاملين للفيروس.
وسبق أن حذرت سلطات الحوثيين، من اسمتهم الوافدين من المناطق الخاضعة لسلطة الحكومة أو خارج اليمن، من دخول مناطق سيطرتها دون المرور بفترة حجر صحي في نقاط احتجاز على الخطوط الرئيسية.
وتنفي مليشيات الحوثيين، وجود أي إصابة بكورونا في مناطق سيطرتها، وتتحدث بين الحين والآخر عن حالات اشتباه.
ويأتي تداول الفيديو، بالتزامن مع إعلان الحكومة اليمنية تسجيل إصابات بالفيروس في محافظتي عدن وتعز، بين المصابين حالتي وفاة، كما تأتي وسط تزايد المخاوف من تفشي الوباء، وتحذيرات الأمم المتحدة من احتمال تفشي الفيروس في المحافظات اليمنية، في ظل عجز السلطات الصحية عن اكتشافه، وتحفظها على نشر المعلومات وتحذير الناس بالحالات المصابة.
وكان موقع المصدر أونلاين الإنجليزي، نقل الخميس عن مصدران طبيان وموظف في منظمة الصحة العالمية قولهم إن حالتي إصابة مؤكدة بفيروس كورونا تم اكتشافها في صنعاء، كما قامت جماعة الحوثيين بوضع أسرة كاملة في الحجر الصحي بعد محاصرة منزلها الواقع في حي السنينة بعدة أطقم وسيارات إسعاف.