قالت مصادر عاملة في المركز الرئيسي للعزل الوبائي في العاصمة المؤقتة عدن إن المركز شهد وفاة ثاني حالة بعد 24 ساعة من وفاة رئيس النيابة الجزائية المتخصصة في عدن وهو أول حالة تتوفى في المركز نتيجة ضعف الإمكانات.
وأضافت المصادر لـ"الموقع بوست" أن حالة الوفاة الثانية هي لرجل في العقد الخامس من عمره ويسكن بمديرية المُعلا، ولديه التهاب رئوي حاد وعدم مقدرة على التنفس بشكل طبيعي.
وأشارت إلى أنه وحتى مساء اليوم السبت وصل عدد الحالات المرقدة في المركز إلى ست حالات بينها حالة امرأة في العقد السابع من عمرها ووضعها الصحي حرج للغاية.
ولفتت إلى سوء وضع المركز الذي لا يوجد فيه سوى سبعة أجهزة تنفس اصطناعية في حين تنعدم تماماً أي إمكانات مادية أو لوجستية لتسهيل مهام الطاقم الطبي والتمريضي الذي لم تُعتمد له أي مخصصات للمواصلات أو حوافز مالية فضلاً عن افتقار المركز لأدوية ومحاليل لازمة للإنعاش والتخدير للتعامل مع الحالات الحرجة.
وأوضحت المصادر -في سياق حديثها لـ"الموقع بوست"- أن الحالات الواصلة للمركز وكذا الحالة التي توفيت بالأمس لم يتم فحصها لدى المختبر المركزي للتثبت من إصابتها بفيروس كورونا من عدمه.
وبينت أن المختبر المركزي وإدارة الترصد الوبائي في وزارة الصحة تحججوا بانعدام "المسحات" المستخدمة في أخذ العينات لفحصها بجهاز PCR الموجود لدى المختبر المركزي.
وكان مدير المركز الرئيسي للعزل الوبائي في العاصمة المؤقتة قد أفاد -في تصريح صحفي- أن منظمة الصحة العالمية اعتمدت مراكز العزل الوبائي في صنعاء ودعمتها بأدوات السلامة المهنية الخاصة والأطباء والمعتمدة عالمياً في حين يفتقر لها الأطباء والممرضون في مركز العزل الوبائي في عدن، وهذا ما يُصعب مهمة الأطباء للتعامل مع الحالات في عدن.
وتجدر الإشارة إلى أن الوضع الصحي في عدن يشهد أسوأ حالاته بعد تفشي الحُميات والأمراض المعدية التي ينقلها البعوض وأصابت آلاف المواطنين، بحسب تقديرات مصادر طبية غير رسمية.
وكانت اللجنة الوطنية العليا لمواجهة كورونا قد أعلنت تسجيل خمس حالات مصابة بفيروس كورونا في عدن قبل أربعة أيام دون أن تتبع ذلك بأي بيان لاحق حول تفاصيل تلك الحالات وما إذا كانت قد نقلت الفيروس لآخرين من مخالطيهم.