قال مصدر عسكري لـ" المصدر أونلاين" إن قوات موالية للحكومة الشرعية استعادت السيطرة على مواقع عسكرية قرب مركز مديرية مكيراس التابعة لمحافظة البيضاء (وسط اليمن) في معارك هي الأعنف شهدتها المنطقة خلال اليومين الماضيين وخلفت قتلى وجرحى من الجانبين.
وقالت المصادر إن قوات لواء الأماجد بدعم من مسلحي مقاومة جبهة "الحازمية" استعادت السيطرة على موقع "سنترال آل عامر"، وبلدة "ذروة" ومواقع أخرى إلى الشرق من مديرية مكيراس بعد مواجهات عنيفة دارت يوم أمس بالمدفعية والسلاح المتوسط أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الجانبين وتراجعت مليشيا الحوثي إلى مركز مكيراس.
وبحسب المصادر التي نقلت عن سكان محليين في مكيراس، فإن سيارات إسعاف وأطقم عسكرية تقل قتلى وجرحى من الحوثيين شوهدت وهي تغادر المدينة في طريقها إلى عاصمة محافظة البيضاء.
لكن مصدر عسكري في لواء الأماجد قال لـ"المصدر أونلاين" إن أوامر من قيادة قوات التحالف أوقفت عملية التقدم العسكري لمقاتلي اللواء صوب المواقع المتبقية للحوثيين في تخوم مكيراس.
وقال المصدر إن ضباطاً سعوديين أبلغوا قيادة اللواء بتأجيل عملية الاقتحام العسكري لمركز المدينة مع استمرار عمليات التقدم والضغط صوب ضواحي المديرية والسعي لفصل عقبة ثرة الجبلية عن مركز مديرية مكيراس.
وفي الـ30 من إبريل المنصرم شنت مقاتلات التحالف الذي تقوده السعودية غارتين جويتين على منطقة المواجهات أصابت إحداها تجمعاً لقوات لواء "الأماجد" بينما كانت تسعى للتقدم إلى المناطق الواقعة خلف بلدة "ذروة" على الطريق المؤدي إلى مديرية مكيراس.
وبحسب المصادر فإن قتلى حوثيين سقطوا في الغارة الثانية إذ استهدفت موقع اشتباك بين لواء الأماجد ومليشيا الحوثي، لكن 5 جنود من قوات لواء الأماجد قُتلوا وأصيب 8 آخرون بينهم ضابط برتبة عقيد أسعف إلى مدينة عدن جنوبي البلاد.
وأكد مصدر محلي في إحدى قرى مكيراس لـ"المصدر أونلاين" وقوع الغارة الجوية إذ حلقت في سماء بلدة "ذروة" وبعد دقائق سُمع دوي انفجارين عنيفين ناتجين عن الغارتين الجويتين.
وأدت الغارة الجوية إلى انسحاب قوات لواء الأماجد من مواقع ذروة وسنترال آل عمار قبل أن تستعيدهما قوات المقاومة مجدداً.
وفي نفس السياق شنت طائرات التحالف العربي غارات جوية هي الأولى منذ حوالي عامين ونصف على عقبة ثرة الجبلية الفاصلة بين مديريتي لودر ومكيراس.