قال زعيم قبلي في اليمن، الأحد، إن سلطنة عمان طلبت مهلة للتوسط بين جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) المتمردة في اليمن، وقبائل في محافظة البيضاء وسط اليمن، عقب اندلاع توتر كبير بين الطرفين.
وقتل مسلحون حوثيون، الأربعاء، امرأة في منطقة "أصبح" في البيضاء، عقب مداهمة منزلها بحثًا عن "مطلوبين"، ما تسبب باندلاع أزمة كبيرة بين الحوثيين وتلك القبائل.
وقال أحد شيوخ قبيلة "آل عوارض" في البيضاء، عضو البرلمان، "ياسر العواضي"، عبر "تويتر": "طلب منا الأشقاء في السلطنة مهلة إضافية، وبعد التشاور مع أولياء الدم وإكرامًا للأشقاء في السلطنة، قررنا إعطاءهم المهلة التي طلبوها (لم يحددها)".
وأضاف "اليد على الزناد"، في إشارة إلى استعداد القبائل للحرب ضد الحوثيين، في حال فشل الوساطة.
ولم تعلق سلطنة عمان، أو الحوثيين على حديث "العواضي" بشكل فوري.
ورفضت القبائل، الخميس، رغبة الحوثيين بإنهاء الأزمة عبر التحكيم القبلي (صلح).
وتشترط القبائل لإنهاء الأزمة "معاقبة مرتكبي الجريمة"، التي تعد في العرف القبلي "عيبًا أسود"، إضافة إلى مغادرة المشرفين الحوثيين (مسؤولون عن إدارة المحافظة) البيضاء، وهو ما يرفضه الحوثيون.
وتشهد البيضاء قتالًا محتدمًا منذ ست سنوات، ازداد ضراوة في الأسابيع الماضية، عقب عملية عسكرية للقوات الحكومية استعادت فيها مناطق من أيدي الحوثيين.
وللعام السادس يشهد اليمن قتالًا بين القوات الموالية للحكومة وقوات الحوثيين، المسيطرة على محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ عام 2015.
ومنذ العام التالي، يدعم تحالف عسكري عربي، بقيادة الجارة السعودية، القوات الحكومية اليمنية، في مواجهة الحوثيين، المدعومين من إيران، التي تتصارع مع المملكة على النفوذ في دول عربية عديدة.
وخلفت الحرب إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، وبات حوالي 80 بالمئة من السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية، في بلد انهارت كافة قطاعاته، لاسيما القطاع الصحي، في ظل جائحة فيروس "كورونا المستجد" (كوفيد-19)، التي تضرب العالم.