توقع معهد "بروكنجز" الأمريكي إنهيار اتفاق الرياض الموقع في نوفمبر الماضي، بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا.
وقال المعهد الأمريكي في تقرير أعده الكاتب بروس ريدل، وترجمه للعربية "الموقع بوست"، إن انهيار اتفاق الرياض الذي رعته السعودية يمثل ضربة مهينة للمملكة.
وأشار إلى أن السعودية لم توافق الإمارات على سيطرة الانفصاليين (الانتقالي) على عدن.
وقال إن الحرب في اليمن ترفض التوقف، على الرغم من تمديد وقف إطلاق النار السعودي من جانب واحد لمدة شهر والجهود المكثفة التي بذلتها الأمم المتحدة لترتيب هدنة على الصعيد الوطني.
وأضاف التقرير أن سيطرة الانفصاليين الجنوبيين على مدينة عدن الساحلية الجنوبية في نهاية الأسبوع الماضي سيؤدي إلى تفاقم الأزمة الفوضوية في أفقر دولة في العالم، منوها إلى أن الولايات المتحدة تحتاج إلى المشاركة بشكل أكبر لتجنب الأسوأ.
وتابع: "منذ أن بدأت الحرب الحالية قبل خمس سنوات، كانت عدن العاصمة المؤقتة لحكومة عبد ربه منصور هادي المدعومة من السعودية، على الرغم من أنه لا يزال في الرياض. تضغط الحركة الانفصالية في الجنوب من أجل الاستقلال حيث تحولت الحرب إلى مستنقع".
ولفت معهد بروكنجز إلى أن المجلس الانتقالي الجنوبي يتمتع بدعم الإمارات العربية المتحدة. وقال إن أبوظبي سعت للحد من دورها في الحرب ضد الحوثيين لكنها تحتفظ باهتمام كبير في عدن.
وأشار إلى أنه في نوفمبر الماضي، توصل الإماراتيون والسعوديون إلى حل وسط بين شركة الاتصالات السعودية وحكومة هادي للتغلب على خلافاتهم.
وقال إن السعودية تحتفظ بدرجة ما من السيطرة والنفوذ في أجزاء من الجنوب وخاصة في الشرق، بما في ذلك محافظات المهرة وحضرموت وجزيرة سقطرى.
وأردف المعهد الأمريكي: "من المرجح أن يسعى الانفصاليون لتوسيع سيطرتهم خارج عدن، مما يجعل الصراع محتملًا".
وأكد بروكنجز أن إضافة مواجهة أخرى لسياسة اليمن المضطربة بالفعل لن تساعد في ضمان وقف شامل لإطلاق النار أو إنهاء الحصار السعودي. وقال: "سيشجع الحوثيين على الاعتقاد بأن الحرب تسير في طريقهم وأن حكومة هادي تنهار".
واستدرك: "لقد فاز الحوثيون في ساحة المعركة في الشمال هذا العام. إنهم يقتربون من آخر معقل رئيسي للحكومة في مأرب".
واستطرد المعهد الأمريكي أن هناك تقارير تفيد بأن المتمردين يفكرون في هجوم كبير عبر الحدود وضرب مدينة نجران السعودية.
وقال: "ليس من الواضح أن لدى الحوثيين القدرة على مثل هذا الهجوم لكنه سيكون إذلالًا كبيرًا للمملكة خاصةً ولي العهد محمد بن سلمان، مهندس الحرب السعودية".
ودعا معهد بروكنجز واشنطن إلى وضع ثقلها الكبير على وجه السرعة خلف الأمم المتحدة. وقال: "يحتاج السعوديون إلى رفع الحصار تمامًا ودون شروط وسحب جميع القوات من اليمن وتسهيل فتح موانئ ومطارات اليمن".
وأضاف: "يجب على واشنطن أيضًا تنسيق جهود الإغاثة العالمية الضخمة لتوصيل الأدوية والطعام إلى أولئك المعرضين للخطر.. يجب أن تفتح حوارًا مباشرًا مع الحوثيين وربما آخر مع المجلس الانتقالي الجنوبي".
* يمكن الرجوع للمادة الأصل هنا
* ترجمة خاصة بالموقع بوست