قبائل رداع

الوضع على وشك الانفجار بالبيضاء.. وساطة عمانية لتمديد المهلة، والأصبحي يتحدث لأول مرة عن ما جرى لابنته

يسود التوتر عدة مديريات في محافظة البيضاء وذلك بعد قيام ميليشيا الحوثي بحشد مسلحيها استعداداً للحرب مع القبائل التي حشدت أيضا للمواجهة.

 

وتأتي هذه التطورات على خلفية ارتكاب الحوثيين لجريمة قتل امرأة من آل الأصبحي في مديرية "الطفة" بالمحافظة هي "جهاد الأصبحي".

 

وفي حين تحدث والد الفتاة عن ما جرى لابنته، كشف القيادي المؤتمري الشيخ "ياسر العواضي" الذي يتزعم رجال القبائل أن سلطنة عمان تدخلت وطلبت مهلة لحل الخلاف بين قبائل البيضاء وجماعة الحوثي.

 

وقال العواضي في تغريدات اليوم على حسابه في "تويتر"، أنه "بعد انتهاء المهلة طلب منا الأشقاء في السلطنة مهله إضافية".

 

وأضاف: "واحتراماً لهم وحرصاً على ما تبقى من أواصر مع بعض الشرفاء الذين أساءهم ذلك وتضامنوا معنا، فقد تشاورت مع أولياء الدم ومشايخ الذمر وقررنا إكراماً للأشقاء في السلطنة إعطائهم المهلة التي طلبوها واليد على الزناد ولكن في محجاه".

 

وعاد "العواضي" بعدها مغرداً وقال "إن صنعاء انضمت إلى الطغاة من الشعف في البيضاء"، في إشارة إلى عدم تخلي سلطات الحوثيين عن المشرفين الذين تسببوا في قتل "جهاد الأصبحي"، والذين ينتمون لمنطقة "الشعف" بالبيضاء.

 

واستطرد: "بقيت شعرة واحدة مع صعدة لا نأمل بقطعها"، داعياً زعيم الحوثيين إلى "تسليم المتهمين الى القضاء، ورفع المشرفين الظلمة، أو يتركهم وأهل الأرض با تتفاهم معهم بطريقتهم".

 

وقلل "العواضي" من فرص نجاح الوساطة، وقال "طبعا لن تجدي معهم أي وساطة، قد هي في بطن الوظف اليوم او غير اليوم"، في إشارة إلى أن الحوثيين قرروا الحرب.

 

وتابع أن الحوثيين يعدون العدة للحرب وأنهم أيضاً يعدون لمواجهة الحوثيين، داعياً القبائل لمساندتهم، مشيراً إلى أنه لن يعتمد على الشرعية أو التحالف في مساندتهم، وأنه يريد هذه الحرب قبلية خالصة.

 

وفي حين حمل زعيم الحوثيين مسؤولية ما حدث وقد يحدث، وجه حديثه لمن وصفهم بـ"المبقبقين والمهددين" قائلا اذا اردتم السلم فلتعملوا عليه والعدل مطلب الناس وان "تبوا الحرب وانتم رجال لا عاد تبقبقوا بالتهديد والوعيد والكذب والتلفيق اقبلتوا ببنادقكم".

 

من جانب آخر أكدت قبائل الأصبحي في مديرة الطفة بمحافظة البيضاء أن ميليشيا الحوثي ارتكبت بحقهم جريمة نكراء، باقتحام منزل أحد أعيانها وقتل ابنته.

 

وقال أحمد محمد الأصبحي والد الفتاة جهاد الأصبحي، الذي قتلها الحوثيون الأسبوع الماضي داخل منزلها" نؤكد أننا تعرضنا لجريمة نكراء بانتهاك الحرمات العرض والأرض، بعد أن هجم الحوثيون بأكثر من ثلاثين طقم وبي ام ومدرعة وأسلحة ثقيلة وقتلوا ابنتي داخل بيتها ثم قاموا بنهب البيت".

 

وأضاف في فيديو نشر على مواقع التواصل الاجتماعي"بعد الجريمة ذهب الشيخ الخضر عبد الرب الأصبحي(زعيم آل الأصبحي)، إلى صنعاء وأبلغ سلطات الحوثيين بما حصل وطالبهم بتسليم الجناة للعدالة ولكنهم ماطلوا القضية وتعمدوا على إخفاء القتلة".

 

وتابع قائلاً "بعد عدم التجاوب من سلطات الحوثي ذهبنا الى الشيخ ياسر العواضي(زعيم قبيلة آل عواض) ومن معهم من قبائل ومشائخ  محافظة  البيضاء".

 

 وقال "موقفنا(قبيلة الأصبحي) واحد من موقف الشيخ  العواضي وآل عواض وقبائل البيضاء الأحرار من مكيراس الى رداع، كون العرض واحد والحرمات حرمات الجميع ".

 

وأضاف" الشيخ العواضي يمثلنا هو واي حر في اليمن، ولن نقبل اي كلام غير الذي يقوله، وموقفنا واحد ولا نعتقد أن أحد من أبناء المحافظة سيتخلى عن هذه القضية".

 

ويوم الإثنين الماضي 27 أبريل أقدمت مليشيا الحوثي الانقلابية، على ارتكاب جريمة القتل بحق "جهاد أحمد الأصبحي".

 

وبحسب مصادر فإن الجريمة الحوثية بحق المرأة جاء انتقاماً من والد زوجها حسين محمد الأصبحي، وذلك بعد أن عجزت عن اعتقاله، رغم تطويق منزله بالعناصر الحوثية من عدة اتجاهات.

 

وكان القيادي في حزب المؤتمر، ياسر العواضي، قد هدد بقتال الحوثيين في محافظة البيضاء على خلفية تجاوزات مشرفي الحوثي في المحافظة، وأمهل قيادة الحوثيين 3 أيام لرفع "طغاتهم".

 

المصدر أونلاين