قالت مصادر طبية ومحلية في مدينة عدن جنوبي البلاد إن عدد الوفيات بالوباء الذي لم تحدد السلطات الصحية في المدينة نوعه حتى الآن، بلغ أكثر من 20 حالة وفاة خلال 24 ساعة بالتزامن مع عشرات الإصابات بالوباء الذي تفشى على نطاق واسع.
وقالت مصادر متعددة إن أكثر من 20 شخصًا توفوا منذ صباح الأحد حتى الساعات الأولى من فجر الاثنين في مستشفيات البريهي وصابر والجمهورية والمصافي والصداقة، كما توفي آخرون في عدد من المستوصفات والعيادات في المنصورة والشيخ عثمان.
وقال سكان إن بعض الحالات المصابة توفت في منازلها بعد أن أسعفت إلى مستشفيات أغلقت أبوابها، بينما غادرت حالات أخرى بعض المستشفيات نتيجة غياب أجهزة الفحص.
وقالت مصادر طبية ان أغلب الحالات المتوفية كانت تحمل أعراضا تتضمن ضيق في التنفس، والتهابات حادة في الرئة لكن أقارب حالتي وفاة وقعت أول أمس قالوا لـ"المصدر أونلاين" ان أثنين من اقربائهم توفيا اثر مشاكل في المعدة واصابتهما بارتفاع كبير في درجات الحرارة.
وأكدوا أن الحالتين لم تحملا الأعراض ذاتها التي أدت إلى وفاة العدد من الأكبر من الحالات المرضية في مدينة عدن مؤخرًا.
وبحسب مصدر طبي تحدث لـ"المصدر أونلاين" فإن هناك حالات أخرى كثيرة أصيبت وتوفيت كان لديها أعراض مختلفة عن الأعراض التي باتت معروفة انها نتيجة أوبئة.
وأفاد المصدر الطبي ان ما يايقارب من 40 شخصًا توفوا خلال الخمسة الأيام الأخيرة دون ان يخضع أيًا منهم خلال إصابته لفحص فيروس كورونا.
ولم تعلن وزارة الصحة ومكتب الوزارة في عدن عن نوع الوباء، في حين لم تتدخل الجهتين الصحيتين حتى الآن لتوفير الدعم للمستشفيات الحكومية التي أغلقت أبوابها مؤخرًا وهو ما يثير القلق بشكل متزايد عند أهالي المدينة بالتزامن مع تزايد عدد الوفيات.
وأيضاً لم تصدر السلطات الصحية حتى الآن احصائية دقيقة بعدد الوفيات، لكن صحفيين ونشطاء في عدن نجحوا في احصاء الوفيات عبر توثيق عمليات الدفن الجديدة في مقابر المدينة وعن طريق التواصل مع المصادر الطبية العاملة.