هاني بن بريك

قيادي مقرب من أبوظبي يخطب ود الرياض ويغازلها.. بماذا؟

لجأ قيادي بارز في ما يسمى "المجلس الانتقالي الجنوبي"، مقيم في الإمارات، إلى مغازلة السعودية، بـ"إنشاء قاعدة عسكرية لها جنوب اليمن"، فيما اتهمه قيادي آخر بـ"الخيانة المبكرة".

وقال نائب رئيس المجلس الانتقالي، المدعوم من أبوظبي، هاني بن بريك: "الجنوب يرحب وبإذن الله، تكون أكبر قاعدة عسكرية للسعودية العظمى، خارج المملكة وفي بلدها الثاني الجنوب"، في تلميح منه إلى دولة الجنوب سابقا.

وأضاف في تغريدة له عبر "تويتر": "ستكون القاعدة العسكرية على بحر العرب والمحيط الهندي، وعلى مدخل خليج عدن في أهم طريق للتجارة الدولية يربط الشرق بالغرب وقبالة القرن الأفريقي، الذي توجد فيه قاعدة للغازي العثماني".

وأردف قائلا: نحن العرب بلا فخر.

وجاء هذا التصريح من قبل القيادي السلفي المقرب من ولي عهد أبوظبي، بعد أكثر من أسبوع على إعلان المجلس الانتقالي المنادي بالانفصال "الإدارة الذاتية" لمحافظات جنوب البلاد.

من جانبه، هاجم رئيس تجمع "القوى المدنية" جنوب اليمن، عبدالكريم السعدي، نائب رئيس المجلس الانتقالي، بن بريك، متهما إياه بـ"الخيانة المبكرة".

وقال السعدي في تعليق نشره عبر صفحته "فيسبوك" الثلاثاء: "في تصريح فاضح للشيخ سابقا، هاني بن بريك، فتح من خلاله حدود الجنوب للمزاد العلني.. مفتتحا المزاد بالترحيب ببناء قاعدة عسكرية سعودية في أرض الجنوب".

وأضاف أن بن بريك "يغازل السعودية بفتح شطآن بحر العرب أمامها.. وهو المشروع الذي لا يبارح الأحلام السعودية في اليمن".

وأكد السياسي السعدي أن بن بريك "نصب نفسه عمدة على الجنوب بعد أن منحته الشرعية العاجزة الفرصة لبسط سيطرة عصاباته على بعض مناطق هذا الجنوب المنحوس، الذي تتقاذفه أقداره من مستنقع إلى آخر منذ أضغاث أحلام الشيوعية إلى كوابيس عصابات العرض"، موضحا أن "الطلب اليوم التي يتبناها المقاول بن بريك ومن هم على شاكلته".

وحسب السعدي، فإن بن بريك لم يورد أي طلبات لأي مقابل تدفعه السعودية مقابل عرضه لها.

واستطرد: "وكأني به يؤجل البت في هذه الجزئية لجلسات الظلام التي يجد نفسه فيها ليقول مطالبه ومطالب مكونه التي لن تتجاوز عبارة "أعينونا في معركتنا في مواجهة القوى الجنوبية الرافضة لنا، وعلى الوصول إلى موقع القوامة على الجنوب وسنمنحكم ما تحلمون به".

ووصف القيادي بن بريك بـ"السمسار"، وقال إنه "يعمل اليوم سمسارا لبيع ما تحت يده من أشلاء الجنوب الجريح".

وأشار إلى أن ابن بريك "وضع يده في يد الإصلاح (حزب معروف) في إطار مجلس المقاومة الجنوبية عدن ضد الحراك الجنوبي في العام 2015م، وهو أيضا من انقلب على الإصلاح لاحقا، وذهب إلى الوافد الجديد الذي يصب مشروعه ومعركته في اقتلاع حزب الإصلاح".

وفي 25 نيسان/ أبريل الماضي، أعلن المجلس الانتقالي المدعوم من دولة الإمارات "الإدارة الذاتية" للجنوب، في خطوة قوبلت برفض من الأمم المتحدة والكثير من الدول، فضلا عن الحكومة اليمنية الشرعية، والتحالف العسكري العربي بقيادة السعودية.

إلا أن رئيس المجلس المقيم في أبوظبي، عيدروس الزبيدي، جدد الاثنين تمسكه بإعلانه الأخير حول الحكم الذاتي، وخيار ما أسماه "الانفصال والعودة إلى ما قبل الوحدة اليمنية عام 1990".


 

المصدر: عربي21