كشف تقرير رسمي عن تسجيل أربع إصابات مؤكدة بفيروس كورونا في أمانة العاصمة ومحافظة إب.
وحسب تقرير صادر عن المركز الوطني لمختبرات الصحة، الخاضع لسيطرة الحوثيين في تقريره ليوم الثلاثاء، قال إن ثلاث حالات، من الحالات التي تم فحصها في مستشفى الكويت، جاءت نتيجتها إيجابية ومؤكدة إصابتها بفيروس كورونا.
وأضافت مختبرات الصحة في تقريرها، الذي اطلع المصدر أونلاين على مضمونه، أن نتيجة إحدى حالات الاشتباه التي جرى فحصها في مستشفى جبلة، جاءت نتيجتها إيجابية ومؤكدة بفيروس كورونا.
ووفق التقرير فإن الثلاث الحالات المؤكدة في صنعاء لرجال اعمارهم بين 35-40 عاماً، بينما الحالة المؤكدة في إب لمرأة، مجهول عمرها.
ولم يصدر عن قيادة وزارة الصحة التابعة للحوثيين ولجنة الأوبئة التي شكلوها، أي إعلان رسمي بالحالات الـ4 المؤكدة منذ يوم أمس الأول، رغم مرور أكثر من 24 ساعة على صدور تقرير يؤكد الإصابة.
وعلى مدى الاسبوعين الماضيين، تتوارد الانباء المؤكدة بتسجيل عدد من الإصابات وحالات وفاة غامضة، من مستشفيات صنعاء وإب، لكن الحوثيون يتكتمون بشدة على إعلانها.
والاسبوع الماضي، كشف مصدران محليان ومصدر بمنظمة الصحة العالمية لـ"المصدر أونلاين انجليزي" عن تسجيل إصابات بكورونا في صنعاء، وقيام مسلحين حوثيين بوضع أسرة كاملة في الحجر الصحي بعد التأكد من إصابة شخصين فيها قدما من العاصمة المؤقتة عدن.
والثلاثاء، أعلن الحوثيون تسجيل أول إصابة ووفاة بفيروس كورونا في صنعاء، تم اكتشافها في مهاجر صومالي، وقال وزير الصحة في حكومة الجماعة طه المتوكل، إن الهلع والخوف بسبب التضميخ الإعلامي كان سبب التفشي والانتشار السريع في دول الغرب.
وفي وقت متأخر أمس الأول، أعلن المدير الفني لمستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا المسيطر عليه من الحوثيين في صنعاء، " خروج الوضع عن السيطرة بسبب تفشي فيروس كورونا في العاصمة اليمنية".
وأغلق الحوثيون الأربعاء، عشرة شوارع وأحياء في أمانة العاصمة، ومنعوا الصلاة في مساجدها، وقالوا إن هذا الإجراء "تجريبي ضمن الاحترازات الوقائية الصحية لمواجهة كورونا".
وكانت منظمة الصحة العالمية، ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، حذرا من مخاطر عدم إخبار الناس بحالات الإصابة وفاشية الوباء، وتمكينهم من حماية أنفسهم، وطالب وزير الصحة بالحكومة اليمنية العاملين في القطاع الصحي في المحافظات غير المحررة، بالشفافية والإفصاح عن عدد حالات الإصابة بالوباء، مؤكداً أن أي إخفاء لعدد الحالات سيضر بالشعب اليمني كون الوباء لا يفرق بين صغير وكبير".