اتهمت صحيفة سعودية وزراء وإعلاميين يمنيين بـ"الخيانة" وتنفيذ ما أسمتها "أجندات تركيا وتنظيم الحمدين" من خلال مهاجمة التحالف العربي في اليمن بأموال قطرية.
وقالت صحيفة "عكاظ"، في تقرير لها: "يظهر من وقت لآخر وعبر القنوات التلفزيونية المعادية، عدد من الوزراء والمسؤولين والإعلاميين اليمنيين يمارسون المراهقة السياسية، ويشنون حملات كاذبة بأجندات تركية قطرية على التحالف الذي تقوده المملكة بهدف استعادة الدولة المختطفة، وعودة الشرعية إلى صنعاء، وإنهاء الوجود الإيراني الإرهابي".
وأضافت الصحيفة: "يرى عدد من المراقبين للشأن اليمني، أن أحمد الميسري (وزير الداخلية)، وعبدالعزيز جباري (نائب رئيس البرلمان اليمني ومستشار الرئيس عبد ربه منصور هادي)، وصالح الجبواني (وزير النقل المستقيل)، وبعض الإعلاميين أمثال مختار الرحبي، وأنيس منصور، يملكون سجلا حافلا بالتناقضات التي تكشف تغليب مصالحهم الشخصية على حساب القضية اليمنية التي تشغل بال العالم، بينما هم يمارسون الخيانة في وضح النهار بعد أن استسلموا للأموال القطرية والتسهيلات التركية".
وتابعت الصحيفة: "لم يتوقف هؤلاء عن كشف مؤامراتهم ومخططاتهم، وهم يمارسون عبثهم من الدوحة التي تمولهم وتروج لخياناتهم، ويسكنون إسطنبول التي تحولت إلى مقر لقنواتهم التلفزيونية ومنابرهم الإعلامية المضللة، بعد أن تعارضت مصالحهم الشخصية مع ما يراد لليمن من استقرار، ليركبوا موجة أخرى من مراهقتهم المفضوحة التي تكرس للحزبية والفئوية والمناطقية، في محاولة لكسب ود من أعموا بصائرهم ووظفوهم للإساءة إلى اليمن والتحالف الذي تقوده المملكة".
وأضاف التقرير: "دأبت هذه الأبواق المأجورة على شن حملات مضللة وممنهجة من بعض عواصم الشر، وإصدار بيانات كاذبة ضد التحالف الذي يواجه الميليشيات الحوثية، هدفهم تلبية رغبات دول معادية عُرفت بأعمال تخريبية في اليمن، لا تبحث إلا عن مصالحها دون النظر إلى معاناة شعب ما زال يعاني من القتل والتشريد وسلب الحقوق من قِبل الميليشيات الحوثية الإيرانية التي يسير الوزراء في ركبها، لأنهم كانوا في السابق ضمن كوادرها".
ولم يتسن الحصول على رد من هؤلاء المسؤولين والإعلاميين اليمنيين على الاتهامات التي أوردتها بحقهم الصحيفة السعودية، لكنهم وقطاع آخر من اليمنيين يوجهون انتقادات للسعودية، معتبرين أنها أوقعت بسياساتها اليمن في مأزق كبير، ووضعه في يد ما يعتبرونه "احتلالا إماراتيا"، فيما فشلت في إنهاء سيطرة الحوثيين على البلاد.
المصدر: الخليج الجديد