هددت السلطات السعودية، مئات النازحين اليمنيين في المخيمات الواقعة بالمناطق الصحراوية القريبة من منفذ الوديعة الحدودي مع السعودية، بقصفهم بالطيران إذا لم يغادروا مناطق النزوح.
وكشفت مصادر يمنية، أن ضباطا سعوديين وجهوا تهديدات مباشرة للنازحين، وأمهلوهم 72 ساعة من أجل نقل وإخلاء مخيماتهم القريبة من المنفذ الحدودي، وفقا لما نقلته "الجزيرة نت".
واستقرت عشرات الأسر اليمنية، بالمناطق الصحراوية القريبة من منفذ الوديعة الحدودي مع السعودية، عقب المواجهات مع الحوثيين التي شهدتها محافظة الجوف (شمال) خلال الفترات الماضية.
وأكد نازحون، تلقيهم تهديدات من قبل القوات السعودية، ومسؤول قيادة الحماية الأمنية لمنفذ الوديعة، وأبلغوهم بأنهم إذا لم يستجيبوا للأوامر وينفذونها على وجه السرعة، فسيكونون تحت مرمى طيران الأباتشي.
ولم يصدر عن السلطات السعودية أي تعليق حول ما ذكرته المصادر اليمنية أو النازحون.
وأطلق عدد من النازحين نداءات استغاثة ومناشدات للحكومة الشرعية، وكذلك السلطات المحلية بمحافظة الجوف، لإنقاذهم من الوضع الذي يعيشونه تحت تهديدات وتدخلات القوات السعودية المستمرة، رغم أنهم يقيمون في نطاق الأراضي اليمنية.
ويقول النازحون اليمنيون إنهم يعيشون أوضاعا مأساوية هناك في قلب الصحراء، ويسكنون مخيمات تفتقر لأبسط مقومات الحياة، بعد أن شردتهم الحرب من منازلهم في محافظة الجوف اليمنية.
والشهر الماضي، أعلن الحوثيون سيطرتهم على مديريات في شمال غرب المحافظة الجوف، لكن قوات الجيش اليمني، أعلنت لاحقا، أنها "تمكنت من تحريرها، من ميليشيا الحوثي".
وكانت القوات الحكومية بدأت عملية واسعة في 10 أبريل/نيسان الماضي، لاستعادة مدينة الحزم، عاصمة الجوف، من أيدي الحوثيين.
لكن الحكومة، رحبت بعدها بساعات بهدنة، أعلنها التحالف العربي بقيادة السعودية، من جانب واحد، لتركيز الجهود على مواجهة مخاطر فيروس "كورونا".
وللعام السادس يشهد اليمن قتالا عنيفا بين القوات الحكومية التي يدعمها تحالف عربي تقوده السعودية، وجماعة الحوثي المدعومة إيرانيا، والمسيطرة على محافظات يمنية بينها العاصمة صنعاء منذ خريف 2014.
المصدر | الخليج الجديد + متابعات