معارك أبين

قصف مدفعي متبادل.. إلى أين وصلت المعارك في أبين بين الحكومة والانتقالي؟!

قال مصدران عسكريان لـ"المصدر أونلاين" إن القوات الحكومية وقوات المجلس الانتقالي الجنوبي تبادلا صباح اليوم الثلاثاء قصفا مدفعيا عنيفا في منطقتي شقرة والشيخ سالم شرقي محافظة أبين جنوبي البلاد، ما أسفر عن سقوط جرحى دون تحديد حصيلة دقيقة.

 

وأضاف المصدران أن قوات المجلس الانتقالي الجنوبي شنت قصفا مدفعيا مكثفا من بلدة الشيخ سالم وموقع وادي حسان استهدف مواقع تمركز القوات الحكومية في قرن الكلاسي على الطريق الساحلي بين شقرة وزنجبار.

 

وبحسب المصدرين فإن القوات الحكومية قصفت مواقع المجلس الانتقالي الجنوبي في وادي حسان، وأسفر تبادل القصف المدفعي عن سقوط عدد من الجرحى من الجانبين فيما تضررت تحصينات وحواجز وعدد من الآليات والأطقم إثر القصف المتبادل.

 

وأشار المصدرين إلى احتفاظ الطرفين في محافظة أبين بمواقعهما دون أحراز أي تقدم مع انسحاب وحدات من القوات الحكومية من بلدة الشيخ سالم مساء أمس وتمركزها في منطقة الصبيات "الطريه" الواقعة بالقرب من البلدة الساحلية على بعد حوالي 2 كيلو شرقا.

وليس ببعيد دفعت قوات المجلس الانتقالي الجنوبي بتعزيزات عسكرية كبيرة مساء أمس من محافظتي عدن ولحج إلى تخوم مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين دعمًا لقوات المجلس المتمركزة هناك والتي تسعى للتصدي للحملة العسكرية الحكومية منذ يوم أمس.

 

وقال مصدر محلي وشهود عيان في خورمكسر لـ"المصدر أونلاين" إن التعزيزات العسكرية التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي تضم العشرات من العربات المدرعة والأطقم العسكرية إضافة إلى كميات من الصواريخ الحرارية والمدافع المتحركة.

 

لكن مصدر عسكري قال لـ"المصدر أونلاين" إن قوات المجلس الانتقالي الجنوبي تلقت دعمًا عسكريا من قوات العميد طارق صالح قائد قوات حراس الجمهورية يتكون من عدد من العربات العسكرية والأسلحة المتوسطة.

وبحسب المصدر فإن الدعم العسكري الذي أرسله نجل شقيق الرئيس السابق علي عبدالله صالح وصل ضمن أرتال كبيرة من الدعم الذي أرسلته قوات المجلس الانتقالي الجنوبي من محافظتي عدن ولحج.

كما وصلت تعزيزات عسكرية كبيرة من المنطقة العسكرية الثالثة ومحافظتي شبوة ومأرب مساء الأمس إلى موقع قرن الكلاسي في شقرة دعما للقوات التابعة للحكومة التي تسعى للتقدم صوب عاصمة محافظة أبين ومدينة عدن.

 

وصباح أمس الأثنين أحرزت قوات الجيش الحكومي تقدما من مواقعها في قرن الكلاسي صوب منطقة الشيخ سالم ووصلت القوات إلى مشارف البلدة وخاضت اشتباكات مع قوات المجلس الانتقالي قبل ان تسيطر على اجزاء منها لكنها تراجعت إلى الوراء بحوالي 2 كيلو في المساء.

 

وقال مصدر عسكري إن القوات الحكومية تراجعت إلى الخلف لإعادة ترتيب قواتها وللتعامل مع شبكات الألغام المزروعة في المنطقة، لكنه لم يشر إلى أي تقدم عسكري محتمل خلال الساعات القادمة.