أعلن الجيش اليمني، الثلاثاء، بدء عملياته صوب مدينة زنجبار، المركز الإداري لمحافظة أبين، جنوبا، موجها إنذارا أخيرا للقوات التابعة للمجلس الانتقالي للانسحاب منها.
وقال بيان صادر عن محوري أبين وعتق في الجيش اليمني، إن القوات الحكومية تمكنت من اختراق تحصينات ما وصفتها "مليشيات الانتقالي" المدعومة من الإمارات، في منطقة الشيخ سالم، والتقدم نحو مدينة زنجبار، عاصمة أبين.
وتابع البيان الذي وصل "عربي21" نسخة منه، مساء الثلاثاء: "انطلقت العملية العسكرية فجر الاثنين 11 أيار/ مايو ،2020 بهجوم عسكري من محورين، حيث كان المحور الأول "طريق الشيخ سالم"، أما المحور الثاني "منطقة الطرية والصحراء المجاورة لها".
وجاء إطلاق المعركة، وفقا لبيان الجيش، عقب تعرض وحدات الجيش لعملية قصف من مدفعية تابعة لقوات الانتقالي في منطقة الشيخ سالم، شرق مدينة زنجبار، مضيفا: "خاضت قوات جيشنا البطلة مواجهات عنيفة مع فلول التمرد والعمالة طوال 24 ساعة مضت في محورين من محاور القتال".
واتهم الجيش في بيانه دولة الإمارات بتزويد قوات الانتقالي بصواريخ حرارية، وبشكل خاص لهذه المعركة مع قواته.
وأكد البيان أن قوات الجيش تستعد خلال الساعات المقبلة للتقدم صوب مدينة زنجبار، عاصمة أبين، وبذلك تعطي إشعارا أخيرا لمن تبقى من عناصر الانتقالي وتطالبها بالانسحاب من عاصمة المحافظة تجنيبا للمدنيين أي خسائر محتملة جراء أي معركة داخلية.
وأشار بيان الجيش في محوري أبين وعتق إلى "منح العفو العام لمن سيلقي سلاحه وقبل دخول قوات الجيش إلى زنجبار".
وكشف الجيش عن أسره 41 من عناصر الانتقالي المنضوية في تشكيلات الصاعقة واللواء الثالث دعم وإسناد، بينهم 12 جريحا يتلقون العلاج وكل سبل الرعاية والإحسان.
ووفقا لبيان الجيش، فإن قواته تؤكد التزامها بمعايير الإنسانية في معركتها هذه تجاه كل الأسرى والمصابين بيدها.
وذكر أنه تم اغتنام 6 دبابات روسية الصنع، و4 أطقم (مركبات) مزودة بمضاد طيران و13 طقم عادية و2 مدافع ذاتية الحركة، تابعة لقوات المجلس الانتقالي المدعوم من أبوظبي.
وكان مصدر عسكري قد تحدث في وقت سابق لـ"عربي21" عن سيطرة قوات الجيش على معسكر اللواء الثالث دعم وإسناد، في منطقة الطريقة، الذي يعد أكبر المعسكرات التابعة للمجلس الانتقالي المدعوم من حكومة أبوظبي.
المصدر: عربي21