توعّد رئيس الحكومة اليمنية معين عبد الملك باتخاذ إجراءات رادعة بحق المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا في حال إصراره على رفض الدعوات الدولية للتراجع عن إعلان الإدارة الذاتية والتصعيد المستمر.
يأتي ذلك في وقت يواصل فيه الجيش اليمني لليوم الثالث على التوالي تقدمه باتجاه مدينة زنجبار، المركز الإداري لمحافظة أبين في جنوبي اليمن، وسيطرته على مواقع لقوات المجلس الانتقالي.
وأكد رئيس الوزراء اليمني في بيان مساء أمس الأربعاء أن الجيش الوطني سيقوم بكل ما يلزم للحفاظ على الدولة ومؤسساتها وحماية مصالح المواطنين.
وأشار عبد الملك إلى أن المفتاح الوحيد للسلام في بلاده هو إنهاء تمرد المليشيات المسلحة تحت أي غطاء كان. وحذر من الانتقاص من دور مؤسسات الدولة أو انتزاع صلاحياتها تحت أي ظرف، مشددا على أنها ستتعامل بحزم ودون أي تهاون.
وقال المسؤول اليمني إن: إعلان المجلس الانتقالي ما أسماه "الإدارة الذاتية للجنوب" خطوة انقلابية تقوّض اتفاق الرياض وجهود المملكة العربية السعودية لتنفيذه.
وحذر رئيس الحكومة اليمنية من الكارثة التي تواجهها مدينة عدن جراء انتشار وباء كورونا، مع خطورة تعطيل عمل مؤسسات الدولة ونهب الموارد العامة وتحويلها لحسابات خاصة.
من جهته أعلن أحمد سعيد بن بريك رئيس ما يعرف بالجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا، عن تدشين ما سماها المقاومة العسكرية الجنوبية بدءًا من يوم الخميس في وادي حضرموت وفي محافظات شبوة وأبين وبأي مكان توجد فيه من وصفهم بالعناصر الإرهابية الإخوانية.
استعداد لاقتحام زنجبار
على الصعيد الميداني، قال العقيد محمد العوبان قائد القوات الخاصة بمحافظة أبين، إنه خلال الساعات القادمة سيجري اقتحام مدينة زنجبار، المركزِ الإداري لمحافظة أبين. وأكد العوبان أن قواته سيطرت على مناطق جديدة في أبين، وغنِمت آليات عسكرية من المجلس الانتقالي الجنوبي.
وذكرت مصادر عسكرية يمنية أن القوات الحكومية فتحت جبهة جديدة باتجاه زنجبار، وسيطرت على مواقع فيها.
وأفادت المصادر بأن قوات الحكومة نفذت خطة انسحاب تكتيكية من منطقة الشيخ سالم، مما دفع بقوات الانتقالي لمحاولة التقدم نحو مدينة شقرة، فوقعت في كمين نصبته قوات الحكومة لها، بعد أن شهدت المواجهات بين الطرفين عمليات فر وكر خلال الثلاثاء وساعات الفجر الأولى من الأربعاء.
وأكدت المصادر أن كتائب من قوات حرس الجمهورية الموالية للإمارات التي يقودها طارق عفاش نجل شقيق الرئيس الراحل علي عبد صالح، قد قاتلت إلى جانب قوات الانتقالي ضد قوات الحكومة.
وتتواصل المواجهات بين الطرفين منذ ثلاثة أيام، تسعى خلالها قوات الحكومة لاستعادة السيطرة على مناطق بينها مدينة عدن التي تسيطر عليها قوات المجلس الانتقالي منذ أغسطس/آب الماضي، عندما نفذت تمردا عسكريا على الحكومة الشرعية بدعم إماراتي.
المصدر : الجزيرة + وكالات