قال شقيق الصحفي المختفي أصيل سويد إن أخاه تعرض لخديعة تتعلق باشتراكه في عمل صحفي قام به، داعياً الجميع إلى مزيد من الجهود للكشف عن مصيره.
واختفى المصور الصحفي أصيل منذ نحو نصف شهر حين غادر تعز باتجاه العاصمة عدن، ولم تحصل أسرته وزملاءه عن أي معلومات حول مصيره أو الجهة الخاطفة.
وكان أسامة قال لـ" المصدر أونلاين" بأنهم لم يصلوا إلى أي معلومات عن مصيره أو الجهة التي قامت باحتجازه رغم تواصلهم الدائم بالجهات العسكرية والامنية في تعز ولحج وعدن.
ولفت إلى أن بعض أصدقاء أصيل كانوا قد أبلغوا أسرته بأنه "محتجز مع آخرين في سجن يتبع اللواء الخامس دعم وإسناد التابع للمجلس الانتقالي الجنوبي بمدينة لحج، وبعد ذلك، أُبلغنا بأنه قد أطلق سراحه، ولكنه لم يظهر أو يتصل بنا".
وقالت نقابة الصحفيين اليمنيين في بيان رسمي بأن أصيل مصطفى سويد اختفى يوم الجمعة الموافق 1 مايو بعد خروجه من منزله في تعز متوجهاً إلى عدن بعدما تلقى تهديدات على خلفية نشاط صحفي، وأبلغ النقابة في وقت سابق لاختفائه.
وعبرت نقابة الصحفيين عن إدانتها لجريمة إخفاء أصيل سويد، وطالبت "السلطات الأمنية في تعز ولحج وعدن التحقيق في الواقعة والكشف عن مصير الزميل وإطلاق سراحه وتوفير الحماية له ومعاقبة من يقفون وراء واقعة إخفاءه"، وفقا لبيان النقابة.
وأمس نشر أسامة توضيحاً على صفحته بفيسبوك حول القضية
فيما يلي نص المنشور:
توضيح وبلاغ للمنظمات الحقوقية والمهتمة بالحريات الاعلامية باعتباري شقيق الصحفي المخفي أصيل سويد
أنا اسامه سويد..
اولا اشكركم جميعا على كل الجهد الكبير المعلن أو غير المعلن والذي يهدف الى كشف مكان الصحفي أصيل سويد واطلاق سراحه منذ اختفائه قبل 15 والى هذه اللحظة.
نحن اسرة أصيل لا نبرر ولا نتهم احد في الوقت الحالي ولسنا في عداوة مع مرزوق الجابري ولا محمد مارش ولا أي شخص، لأن هذا عمل الجهات الامنية، فهي من يجب ان تحقق وتتهم.
نستغرب ان يزج البعض بأسماء لا علاقة لها بقضية اختفاء أصيل، مدعية الحرص عليه، لأن هذا لا يخدم القضية بقدر ما يضع امامنا سؤال عن مصلحة هؤلاء الأشخاص الذين اصبح من الواضح ان هدفهم خلط الاوروق؟ وعن الجهات التي يعملون لصالحها وعلاقتها باختفاء اخي اصيل؟
نحن ننتظر تحرك جاد من نقابة الصحفيين والسلطة المحلية والمنظمات والهيئات الدولية المعنية بحماية حقوق الانسان، من أجل الضغط لكشف مكان أصيل وإطلاق سراحه وإظهار الحقيقة.
نرجو من كل المتضامنين مع قضية أصيل أن يواصلوا جهودهم وضغطهم وكتاباتهم حتى يعود لأسرته الصغيرة ولأصدقائه ومحبيه.
ثانيا والأهم الجميع يعرف ان موضوع الفيلم بالصورة التي ظهر فيها على قناة الجزيرة، لم يكن يعلم بها أحد، بما في ذلك أصيل نفسه الذي تفاجأ كغيره، وقدم بلاغ وشكوى لنقابة الصحفيين ، بعد تلقيه تهديدات من عدة اشخاص.
واعلموا علم اليقين انه لا احد من أسرته ولا من اصدقائه كان يعلم بهذا الموضوع والسبب ان اخي اصيل لم يطلع احد على هذا الموضوع وقتها ولم يكن يعلم انه سيتم حرف مسار الفيلم واستغلاله بهذي الطريقة الرخيصة .
أصيل أخي غرر به في مسألة التصوير وان العمل الصحفي الذي قام به فقط يأتي في سياق توثيق استعادة الدولة من الانقلابيين كما هو حال كثير من الناشطين في تعز وغيرها كما اخبرنا بعد عودته الى جانب تسليط الضوء على الاجراءات المجحفة وبعض الممارسات بحق الشباب المجندين.
أخيرا .. تم خداع اصيل وبيع المواد للجزيرة وتم فبركتها وإظهارها بطريقة لا تخدم سوى جهات معينة، كما أن الحديث عن مبالغ مالية لم يكن واردا ولم يكن في باله. بل كان يحمل هدف اسمى، والجميع يعرف اصيل ويعرف اخلاقه.
أؤكد انه تم التغرير باصيل وأن المواد الصحفية التي اشترك في إعدادها ستكون للوكالة الامريكية. وتفاجأ انه قد تم بيعها للجزيرة التي قامت باستخدامها وإعداد فيلم بطريقة وضعت حياة كثيرين على المحك وليس حياة أصيل فقط. دون اخذ موافقته او حتى تنبيهه، وقد ظل يتلقى تهديدات طوال الفترة الماضية، وظل مختفيا ويتنقل بين تعز وعدن لابعاد نفسه عن اي رقابة او مخاطر في ظل استمرار التهديدات.
هذا توضيح ورد اخير من قبلنا اسرة الصحفي المخفي اصيل سويد. وبلاغ لكل المنظمات الحقوقية والمهتمة بالحريات الاعلامية.