الزبيدي وبن سلمان

حملها الزبيدي.. هذه شروط الانتقالي للسعودية من أجل التراجع!

كشف مصدر يمني مسؤول، عن تفاصيل مشاورات جارية في السعودية، بعد وصول وفد "المجلس الانتقالي الجنوبي" المدعوم من دولة الإمارات إلى الرياض، الأربعاء.

وقال المصدر المسؤول، في حديث خاص لـ"عربي21"، إن "المملكة مستاءة من تصرفات المجلس الانتقالي، وتعتبر ما أعلنه من خطوات، ومنها الإدارة الذاتية، تحديا واضحا لها، قبل أن يكون للحكومة المعترف بها".

وكان وفد المجلس الانتقالي وصل، الأربعاء، إلى الرياض بدعوة من محمد بن سلمان، قادما من العاصمة أبوظبي، برئاسة عيدروس الزبيدي، وأربعة آخرين، بينهم ناصر الخبجي، وعلي الكثيري، بناء على دعوة سعودية.

وأكد المصدر الحكومي أن الموقف الرسمي السعودي يشير إلى أن ما قام به المجلس من خطوات مناهضة لاتفاق الرياض الذي رعته ما هي "إلا رسالة من أبوظبي".

 

وأضاف أن ما يدور في الغرف المغلقة يفيد بأن المجلس الانتقالي، المدعوم إماراتيا، أبدى استعداده للتراجع عن "الإدارة الذاتية" -التي أعلنها أواخر نيسان/ إبريل الماضي- لكنه يقايض ذلك بـ"القفز على الملفين الأمني والعسكري في اتفاق الرياض".

وأشار إلى أن المجلس الانتقالي اشترط مقابل تراجعه عن خطوة "الإدارة الذاتية" تنفيذ الشق السياسي من اتفاق الرياض، المتعلق بتشكيل الحكومة قبل الإجراءات العسكرية والأمنية التي تعيد هيكلة التشكيلات التابعة له تحت سقف الدولة.

وحول موقف حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي من هذا الطرح، أفاد بأن القيادة الشرعية متمسكة باتفاق الرياض وفق التسلسل الزمني المنصوص عليه في الاتفاق الذي وقع عليه في 5 تشرين ثان/ نوفمبر 2019. 


كما أوضح المصدر اليمني المسؤول أن الحكومة تبني موقفها على نتائج العملية العسكرية في مشارف مدينة زنجبار، المركز الإداري لمحافظة أبين، بعدما وجهت قواتها ضربات موجعة للمليشيات التابعة للمجلس المدعوم من أبوظبي.

وحسب المصدر، فإن المجلس الانتقالي استعد لهذه المعركة مبكرا، وكان خطته ليس كسر هجوم الجيش الحكومي، بل شنّ هجوما معاكسا للسيطرة على أبين، ونقل المعركة إلى محافظة شبوة، شرق البلاد.

وذكر أن القوات الحكومية حققت مكاسب ميدانية، ووجهت ضربة قاتلة للتشكيلات التابعة للمجلس، ومستعدة لمواصلة هجومها، وصولا إلى مدينة عدن، العاصمة المؤقتة الخاضعة لسيطرة الأخير منذ آب/ أغسطس 2019.

وقال المصدر إن الجيش الحكومي نجح في استعادة عدد من المواقع والمناطق، حيث تقدم 20 كلم  تقريبا، من قرن الكلاسي إلى قرية الشيخ سالم، في ضواحي مدينة زنجبار، بالإضافة إلى سيطرته على معسكرات الطرية وعددها 3 ألوية تتبع "الانتقالي".


ومنذ يومين، توقفت المعارك في ضواحي مدينة زنجبار، عاصمة أبين، بين قوات الجيش وقوات ما يسمى "المجلس الانتقالي"، بعدما شهدت احتداما بين الطرفين، على مدى أسبوع من اندلاعها.

وتتمركز قوات الجيش الوطني بمنطقة الشيخ سالم والطرية في ضواحي مدينة زنجبار، قبل أن تتوقف المواجهات مع قوات المجلس المدعوم من حكومة أبوظبي.