صرح الحرس الثوري الإيراني، الثلاثاء، أن الوجود الأمريكي في المنطقة شارف على الانتهاء، معلفا على مناورات الجيش الأمريكي في الخليج.
قال مساعد الشؤون السياسية في الحرس الثوري العميد يدالله جواني، في تصريحات مع وكالة "تسنيم" الإيرانية، إن "ما يطرحه الأمريكيون تحت مسمى مناورات من أجل تعزيز أمن منطقة الخليج الفارسي ومساعدة حلفائهم، في الواقع هي محاولات يبذلونها لتعزيز تواجدهم في المنطقة".
وأضاف: "الأمريكيون على دراية تامة بحقيقة قوة الجمهورية الإسلامية لذلك فإن المناورات لا يمكنها أن تؤثر على إرادة إيران، لأنها أصبحت قوة أساسها الشعب وقائمة على أساس الدوافع الدينية والعقائدية والعلوم والتقنية الوطنية. وفي المنطقة هناك شعوب يقظة ومحور مقاومة منسجم وينسق مع الجمهورية الإسلامية، لذلك إذا اعتقد الأمريكيون أن هذا النوع من المناورات يمكن أن يؤثر على إرادة الشعب الإيراني، فإنه خطأ يرتكبونه"، وفقا لما نقلته "سبوتنيك" عن الوكالة الإيرانية.
وكشف العميد جواني، عن أن إيران "لديها أدلة تثبت أن الأمريكيين ساعدوا عبر تواجدهم في المنطقة طيلة العقود الماضية في زعزعة استقرار هذه المنطقة وأنهم كانوا وراء بعض الحروب. لقد أوجدوا جماعات إرهابية. وبدأوا حروبا مثل حرب اليمن عبر تحريض السعودية حتى يتمكنوا من تثبيت وجودهم في المنطقة وبيع الأسلحة وتنشيط شركاتهم التي تبيع الأسلحة، لذلك الأمريكيون يكذبون عندما يتحدثون عن أنهم يسعون لمساعدة حلفائهم".
وتابع، "الجمهورية الإسلامية اليوم قوة إقليمية وتتحول إلى قوة عالمية. لم تعد أمريكا تمتلك القوة التي كانت تمتلكها في السابق وهي غير قادرة على تحقيق ما تريده، لكن إيران يمكنها تنفيذ ما تريد وفقا للقانون الدولي سواء في المنطقة أو خارجها".
وأضاف: "إذا ظن الأمريكيون أنهم من خلال هذا النوع من المناورات يمكنهم التأثير على قوة إيران، فمن المؤكد أنهم ما زالوا يرتكبون نفس الأخطاء الحسابية التي ارتكبوها سابقاً".