قال مصدر في قوات العمالقة السلفية لـ"المصدر أونلاين" إن قوات العميد طارق صالح، المدعومة من الإمارات، احتجزت اليوم الثلاثاء 6 من أبناء قبيلة الأغبري وذلك في مدينة المخا الساحلية غرب البلاد.
وقال المصدر إن الـ6 الأفراد لايزالون محتجزين بالمخا في أحد المواقع العسكرية التابعة لما يعرف بـ "قوات المقاومة الوطنية" التي يقودها صالح حتى لحظة كتابة الخبر، فيما تداعى رجال القبائل في منطقة الصبيحة للتباحث حول قضية احتجاز الأفراد.
وفي تفاصيل القضية قال المصدر إن قوات صالح قامت قبل حوالي نصف شهر باختطاف 4 من أبناء القبيلة ذاتها في مدينة الخوخة الساحلية دون أن توضح دوافع عملية الاعتقال ورفضت الكشف عن مكان اعتقالهم أو التعامل مع وساطات قادتها قيادات قبيلة وعسكرية.
وأضاف أنه على إثر ذلك قام ذوي وأقارب هؤلاء الأربعة المحتجزين باختطاف 4 من جنود قوات صالح للضغط عليها بغية الإفراج عن أبنائها المعتقلين.
ولم يوضح المصدر كيفية اعتقال الستة الآخرين، لكن أحد أبناء القبيلة ويدعى عبدالسميع الأغبري الصبيحي، نشر على صفحته بفيسبوك تفاصيل تفيد بأن تلك القوات اختطفت الستة بعد ذهابهم للتسوق في المخاء وذلك من أجل الضغط على القبيلة التي تحتجز الـ4 جنود.
وأوضح الصبيحي أن المختطفين الستة يتبعون اللواء الخامس والسادس عمالقة، وقال إن اختطاف المتسوقين والمارة الذين لا علاقة لهم بالقضية السابقة يفتح الباب أمام اختطافات متبادلة وانتقامات يدفع القبيلة بأكملها للاستنفار.
ودعا "قيادة المقاومة الوطنية والحراس" إلى درء الفتنة وسرعة الإفراج عن المختطفين من أبناء القبيلة وحل المشاكل السابقة عبر الوساطات.
ويلف الغموض تشكيلة القوات المتواجدة بالساحل الغربي لليمن والتي خاضت معارك في تلك المناطق ضد الحوثيين.
وتفضل تلك القوات تسميتها بـ"القوات المشتركة" وهي تتكون من عدة ألوية تسمى العمالقة وألوية أخرى تتبع المقاومة التهامية بالإضافة إلى قوات طارق صالح نجل شقيق الرئيس السابق علي عبدالله صالح.
وتعمل تلك القوات تحت قيادة التحالف العربي، وتحديداً الإمارات، ولا تتبع مباشرة الحكومة الشرعية، كما أنها لا تتسلم رواتبها من وزارة الدفاع اليمنية.
وفي شهر يوليو 2017 أعلنت تلك القوات عن قيادة موحدة بقيادة اللواء الركن هيثم قاسم طاهر"، أول وزير دفاع للبلاد (1990 ـ 1994)، لكن على ما يبدو فإن صالح له السطوة الأكبر عليها.
وتضم ألوية العمالقة في تشكيلتها خليطا من السلفيين ورجال قبائل الذين ينتمي معظمهم الى الصبيحة ويافع في لحج.
المصدر أونلاين